فيما يعتبر تطوراً مهماً في أزمة اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا مع ناديه الفرنسي باريس سان جيرمان، ورغبته في الرحيل عن النادي، وفي نفس الوقت استمرار إدارة برشلونة في ترفعها عن المزايدة على سعر المهاجم، كشفت تقارير صحفية أن إدارة النادي الفرنسي تبحث عن حل وسط للأزمة باعتبار أن استمرار نيمار سيمثل مشكلة كبيرة للفريق في الموسم الجديد.
وأكدت صحيفة (سبورت) الكتالونية أن نادي باريس سان جيرمان ينوي تخفيض المبلغ الذي يطلبه مقابل الاستغناء عن نيمار إلى 180 مليون يورو، بعدما كانت تشترط في وقت سابق الحصول على 300 مليون من أجل تحقيق رغبة اللاعب في الرحيل عن العاصمة الفرنسية.
المشكلة التي تعطل تنفيذ الصفقة حتى الآن أن برشلونة لا يملك ولا يستطيع دفع المبلغ الذي يريده البي إس جي حتى بعد التخفيض، ذلك أن النادي أبرم صفقتين في الميركاتو الصيفي الحالي أنفق عليهما ما يقرب من 200 مليون يورو بمعدل 75 مليوناً للاعب الوسط الهولندي فرانك دي يونغ، و120 مليوناً للفرنسي غريزمان.
وهناك تقارير من برشلونة تؤكد أن خزائن النادي باتت خاوية ما يعني حاجة الإدارة لبيع أكثر من لاعب، حتى توفر المبلغ المطلوب من جهة، ومن جهة أخرى حتى تتفادى الوقوع تحت طائلة عقوبات اللعب المالي النظيف التي يطبقها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا بصرامة شديدة.
وذكر تقرير لصحيفة Sport الكتالونية المقربة من برشلونة أن البرازيلي ليوناردو المدير الرياضي الجديد/ القديم لنادي باريس سان جيرمان سافر إلى الصين من أجل مواصلة محاولاته لإقناع نيمار بالبقاء في صفوف البي إس جي ولو لموسم واحد قادم.
لكن الصحيفة أكدت أن المدير الرياضي لم يجد من نيمار في المرات السابقة التي تحدث فيها معه حول البقاء سوى إصرار على الرحيل ما جعله يوصي إدارة النادي الفرنسي بالموافقة على رحيله كونه يعرف تماماً باعتباره لاعباً سابقاً خطورة الضغط على لاعب للبقاء في فريق لا يحب أن يتواجد فيه.
ويتخوف ليوناردو الذي لعب لفريق ميلان الإيطالي في أيام مجده في تسعينيات القرن الماضي أن يتسبب الاحتفاظ بنيمار على غير رغبته في أن ينقل لزملائه حالة الإحباط والكآبة التي سيكون عليها، ما يهدد طموحات النادي في المنافسة الجادة على دوري أبطال أوروبا في الموسم الجديد بجانب الاحتفاظ بلقب الدوري الفرنسي.
وجاء موقف إدارة باريس سان جيرمان بإبداء مزيد من المرونة في سعر اللاعب لتؤكد جديتها في الاستغناء عنه، لكن ما يعطل المفاوضات مع برشلونة حتى الآن أن النادي الفرنسي يريد أموالاً سائلة "كاش" مقابل بيع اللاعب ولا يرحب بفكرة برشلونة لمبادلته، خصوصاً أن الأسماء التي طرحها البارسا في وقت سابق لم تجذب اهتمام المدرب الألماني توماس توخيل.
لكن تقريراً آخر في Sport نقل عما وصفه بأنه مصدر داخل مفاوضات الناديين أن الصفقة نضجت تقريباً وباتت جاهزة لكي يتناولها مسؤولو البلو غرانا، وكل ما ينقص حالياً أن يبدي بارتوميو رئيس برشلونة جديته في شراء نيمار حتى توافق إدارة باريس سان جيرمان على الصفقة.
بدورها اعتبرت صحيفة Mundo Deportivo أن الطريقة الوحيدة لعودة نيمار إلى البلوغرانا ستكون من خلال صفقة تبادلية عبر بيع مواطنه فيليب كوتينيو إلى البي إس جي، الذي لم يقدم المردود المنتظر منه منذ انتقاله لصفوف برشلونة قادماً من ليفربول في شتاء 2018، والذي تعرض لانتقادات شرسة من قبل جماهير الكامب نو الموسم الماضي.
أن الطريقة الوحيدة لعودة نيمار إلى البلوغرانا ستكون من خلال صفقة تبادلية عبر بيع مواطنه فيليب كوتينيو إلى البي إس جي، الذي لم يقدم المردود المنتظر منه منذ انتقاله لصفوف برشلونة قادماً من ليفربول في شتاء 2018، والذي تعرض لانتقادات شرسة من قبل جماهير الكامب نو الموسم الماضي.
وذكر التقرير أن الصفقة تبدو مثالية للجميع، فبرشلونة سيحصل على لاعبه السابق ويخلي في نفس الوقت مكانه الذي يشغله كوتينيو حالياً ما يقضي على أي صراع محتمل بين اللاعبين في المستقبل.
وفي نفس الوقت سيرحل كوتينيو عن كامب نو ليعيد اكتشاف نفسه في مكان آخر بعدما ظهر أنه لن يكون بمقدوره تقديم أفضل ما عنده مع برشلونة بسبب حالة التحفز الواضحة ضده التي باتت عليها الجماهير.
كذلك سيحقق نيمار رغبته في الرحيل عن باريس سان جيرمان والعودة لزمالة ميسي وسواريز ومعهما حالياً الفرنسي غريزمان، ومواصلة كتابة التاريخ مع النادي الكتالوني.
أخيراً سيتمكن باريس سان جيرمان من إبعاد نيمار بأزماته المتتالية وفي نفس الوقت الحصول على لاعب مهم وأقل مشاكل مما قد يعزز طموحات الفريق في المنافسة على اللقب الأوروبي.
