يبدو أن البرازيلي نيمار جونيور، نجم باريس سان جيرمان، لا يعرف ما يريد تحديداً، لا سيما بعد أزمته غير المبررة هذا الصيف مع إدارة فريقه للرحيل، رغم توفيرها كل شيء له، ولكنه سلك طريقاً وعراً لتحقيق رغبته في خلع قميص ناديه الفرنسي هذا الصيف، ليعود مجدداً إلى فريقه القديم برشلونة.
تعامل نيمار مع الإدارة الباريسية بسياسة "الصدمة والعصيان"، وذلك بنقل رغبته في الرحيل عن صفوف الفريق، والتي قال عنها ليوناردو المدير الرياضي الجديد بحديقة الأمراء: "رغبة نيمار تبدو واضحة للجميع، فهو يريد الرحيل هذا الصيف، ولكن لا أعتبر مثل هذه الرغبة تمثل عاراً لأي نادٍ".
أما توماس توخيل المدير الفني للفريق، فقد استطلع "هلال" رحيل نيمار بحديث مع اللاعب البرازيلي قبل العودة إلى بلاده أواخر الموسم الماضي، لينتظم في معسكر السامبا استعداداً لمنافسات "كوبا أمريكا".
لكن ملف نيمار ينتظر رمي حجر يحرك المياه الراكدة، فقد توقف عند مجرد تكهن وسائل الإعلام بالوسيلة التي يعود بها نيمار إلى صفوف البارسا، واتجاه كثيرين لتأكيد وجود صفقة تبادلية محتملة، لعدم رغبة مسؤولي النادي الكتالوني في دفع أي أموال بالصفقة، في الوقت الذي تستهدف إدارة "بي إس جي" مبلغاً لا يقل عن 300 مليون يورو.
راية العصيان
بعيداً عن التفاصيل المالية والتعاقدية، فقد رفع نيمار راية العصيان، وتأخر عن تدريبات الفريق أسبوعاً كاملاً بداعي الترويج لأكاديميته الخاصة في البرازيل.
تخلَّف اللاعب البرازيلي عن أول مباراتين وديتين لـ "بي إس جي" أمام دينامو دريسدن ونورمبرغ، ثم عاد إلى التدريب منفرداً بتنفيذ برنامج بدني قوي لتجهيزه، حيث قال توخيل: "أرحب بالعمل مع نيمار، طالما بقي لاعباً بصفوف الفريق".
وخاض نيمار أكثر من حصة تدريبية مع زملائه، وسافر مع بعثة الفريق إلى الصين، لكنه كان يكتفي بأداء تدريبات بدنية على هامش المران.
وقبل السفر إلى الصين، قال توماس توخيل: "نيمار سيكون معنا لأسباب تسويقية وليست رياضية"، وترجم المدرب الألماني كلامه أيضاً على أرض الواقع، حيث استبعد نيمار من قائمة اللاعبين التي ستخوض مواجهة إنتر ميلان، غداً السبت، والتي تعد أقوى البروفات الودية للعملاق الباريسي.
ومن المقرر أن يغيب اللاعب البرازيلي أيضاً عن لقاء رين في كأس السوبر الفرنسي يوم 3 أغسطس/آب، لتتبقى بذلك ودية وحيدة ضد سيدني الأسترالي يوم 30 يوليو/تموز، فهل يظهر بها نيمار أم يبقى في الثلاجة الباريسية إلى حين إشعار آخر؟ سؤال مهم ستجيب عنه الأيام القادمة.