بعد أن غادرت بعثة فريق أتلتيكو مدريد إسبانيا، مُتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل خوض غمار الفترة التحضيرية للفريق، استعداداً للموسم الجديد، يبدو أن الفريق المُرتحل إلى قارة أمريكا الشمالية مختلفاً بشكل كبير، عن هذا الذي نافس باسم الروخيبلانكوس في السنوات الماضية، تحت إمرة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
خاصة مع عقد النادي المُنتمي إلى العاصمة مدريد للعديد من الصفقات، ومغادرة مجموعة من أبرز اللاعبين هذا الصيف، على غرار الفرنسي لوكاس هيرنانديز، والأوروغوياني دييغو غودين والفرنسي أنطوان غريزمان.
وبعد انتهاء الأتلتي من مُعسكره الإعدادي الأول، الذي أقامه في مدينة سيغوفيا الإسبانية، يبدو السفر إلى القارة الأمريكية فرصة جيدة للفريق من أجل بناء التجانس والانسجام مرة أخرى في قائمة الفريق، ولذلك نستعرض في الآتي أبرز 10 متغيرات في الفريق العنيد كما ذكرته صحيفة Marca في تقرير لها.
تشكيلة جديدة
استقدام أتلتيكو مدريد لكل من جواو فيليكس، كيران تريبير، ماريو هيرموسو ورينان لودي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، سيعني بالضرورة تغييراً كبيراً على صعيد تشكيلة الفريق بالموسم القادم، خاصة مع التوقعات الكبيرة باحتلال الرباعي سالف الذكر لمراكز أساسية في خيارات المدرب سيميوني، ذلك إلى جانب جاهزية فيليبي مونتيرو وهيكتور هيريرا للمزاحمة على اقتناص موقعها في أفكار التشولو للموسم الجديد.
خط دفاع آخر
يُعد الأوروغوياني خوسيه ماريا خيمينيز هو العنصر الوحيد الحاضر في الخط الخلفي من تشكيلة الموسم الماضي، بعدما انتهت عقود النادي مع غودين، خوانفران توريس وفيليبي لويس، بالإضافة إلى مغادرة هيرنانديز إلى بايرن ميونيخ، جراء تفعيل النادي البافاري للشرط الجزائي في تعاقد الظهير الأيسر الفرنسي صاحب 23 عاماً مع أتلتيكو مدريد.
ومع تعاقد الأتلتي مع مونتيرو وهيرموسو، يبدو الثنائي مُستعداً بالفعل للتنافس من أجل الحصول على صفة الأساسية، ومُزاملة خيمينيز في تشكيلة الفريق، فيما سيكون تريبير ولودي حاضرين، على الرواقين الأيمن والأيسر تباعاً لإكمال الخط الخلفي.
قائد جديد
يكاد البعض لا يُصدق أن غودين قد غادر أتلتيكو مدريد، لكن وداعية القائد للهنود الحمر قد آلت إلى واقع ملموس، يجب أن يتقبله الجميع داخل قلعة واندا ميتروبوليتانو وخارجها.
الاعتراف بمشكلة فقدان أتلتيكو مدريد لقائده غودين يظل بمثابة الخطوة الأولى في سبيل العلاج، بيد أنه وفي واقع الأمر لن يضطر القائمين على أعمال الفريق للتفكير المُسهب، خاصة أن في قائمتهم حلا يُدعى كوكي.
كوكي قبل تحمل المسؤولية، وبات بالفعل القائد الجديد المُنصب لحمل شارة قيادة أتلتيكو مدريد، في الموسم القادم، الدولي الإسباني صاحب الـ27 عاماً يُعد جاهزا بالفعل لشغل مركزه الجديدة، لاسيما وأنه أحد القلائل المُدركين تماما لثقافة وهوية النادي.
المُراهنة على جواو فيليكس
أنفق أتلتيكو مدريد 126 مليون يورو من أجل التوقيع مع المهاجم البرتغالي الشاب جواو فيليكس، قادماً من بنفيكا، اللاعب المُلقب فعلياً باسم كريستيانو رونالدو الجديد، قد حظى بارتداء القميص رقم 7، والذي كان خاصا بغريزمان قبل مغادرة الأخير هذا الصيف، إلى برشلونة.
سيكون فيليكس مُضطراً لإثبات قيمته الكبيرة، عندما يُدشن ظهوره الرسمي مع الفريق، من أجل تأكيد استحقاقه تلك الرسوم الكبيرة التي استثمرها النادي في التوقيع معه، ولن يكون أمراً مُبالغاً أن يصف الصغير البرتغالي بأحد أكبر تحديات التشولو بالعام الجديد.
استعادة الصورة الأفضل من كوستا
لم يبصم كوستا على مستويات جيدة بالموسم الماضي، كما أن موراتا لم ينجح في تحقيق كافة الآمال المعقودة عليه، منذ وصوله إلى الفريق، شتاء العام الماضي، وسيكون الأتلتي في حاجة ماسّة ربما لاستعادة الصورة الأفضل من كلا اللاعبين، حال رغب في أن يمسي أكثر تنافسية بالموسم القادم.
الحفاظ على أولوية الفريق
دائماً ما تعتمد كرة القدم الخاصة بسيميوني على الجماعية، بعيداً بعض الشيء عن النجوم اللامعة والنجوم الواعدة، روح الفريق يجب وأن تظل هي الأولوية للجميع، سواء بين لاعبي الفريق أو الطاقم الفني، خاصة أن هذا الأمر يُعد السر الرئيسي خلف نجاحات الفريق في الأعوام القليلة الماضية.
خطة هجومية أفضل
يجب أن يعثر دييغو سيميوني على البدائل المناسبة لأفكاره الهجومية، حال وجد بعض الصعوبات، على صعيد تجاوز دفاعات المُنافسين، القائمة الحالية لأتلتيكو مدريد تبدو زاخرة بالأسماء من ذوي القدرة على إشباع رغبة جماهير أتلتيكو مدريد في ذلك، خاصة مع وصول فيليكس والإبقاء على الجناح الفرنسي توماس ليمار.
مغادرات مهمة
قائمة أتلتيكو مدريد الجديدة، وإن تضمنت جودة كبيرة، إلا أنها تعاني من نقص في عدد عناصرها، بسبب مغادرة الكثيرين من نجوم الفريق، ما سيؤدي حتماً إلى ضرورة انتهاج سيميوني لمبدأ المداورة، حال أراد الاستمرار في المنافسة على الألقاب حتى نهاية الموسم.
المنافسة على 4 ألقاب
أتلتيكو مدريد سيشارك في أربع مسابقات: الدوري الإسباني، كأس ملك إسبانيا، السوبر الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وسيكون الفريق حريصاً أشد الحرص، على التتويج بأكبر قدر ممكن من الألقاب.
سيميوني هو القائد
على مدار السنوات الأخيرة، غير أتلتيكو مدريد الكثير من الأشياء، على شاكلة قمصانه البديلة لاعبيه وحتى ملعبه، لكن ذلك لم يكن يعني البتة أن يستبدل الفريق مدربه، سيميوني آثر البقاء، وقام بتجديد تعاقده مع النادي حتى عام 2022، التشولو يرغب حقاً في وضع الأسس الجديدة لأتلتيكو مدريد، أتلتيكو مدريد الجديد.