لم يكَد التوتر الذي صاحب رحيل الفرنسي أنطوان غريزمان عن أتلتيكو مدريد وانضمامه لبرشلونة يهدأ قليلاً حتى نفخ فيه البرازيلي فيليبي لويس، الظهير الأيسر السابق وزميل غريزمان في الروخي بلانكوس.
فقد اعتبر لويس أن رحيل غريزمان عقب دفع الشرط الجزائي في عقده عن الروخي بلانكوس بشكل جيد كان أمراً "مستحيلاً"، وأوضح أنه "مهما كان، فالطريقة التي رحل بها "سيئة" .
وقال اللاعب لبرنامج "الترانزيستور" الإذاعي بمحطة "Onda Cero": "موقف أنطوان كان صعباً للغاية، وذلك بعد ما حدث خلال العام الماضي. فأينما كان سيذهب سيكون رحيله عن الفريق بشكل جيد أمراً مستحيلاً؛ لأنه كان القائد وأفضل لاعب" .
وأوضح الظهير الأيسر البرازيلي، الذي ودَّع الأحد الماضي الأتلتي بعد مسيرة دامت 8 مواسم من أصل 9 لعبها في أوروبا، منها موسم واحد مع تشيلسي الإنجليزي، أنه من المنطقي أن تغضب جماهير أتلتيكو مدريد بسبب رحيل أفضل لاعبي الفريق.
وبرحيل فيليبي لويس عن الروخي بلانكوس يكون قد اختتم بهذا مرحلة هامة حقق خلالها 7 ألقاب مع الفريق، هي: بطولة الدوري الإسباني، وكأس الملك، ولقبان في الدوري الأوروبي، و3 بطولات لكأس السوبر الأوروبي، حيث شارك مع الفريق خلال هذه الفترة في 333 مباراة رسمية.
وقال اللاعب: "الأمر ليس سهلاً، وبما أنني لست بصحبة رفاقي في السفر أشعر بالفعل بأنني لاعب سابق. من الصعب استيعاب أنني كلاعب لن أرتدي قميص الأتلتي مرة أخرى" .
وشارك لويس -الذي انتهى عقده مع أتلتيكو مدريد في 30 يونيو/حزيران الماضي- مع المنتخب البرازيلي في بطولة كوبا أمريكا 2019 التي توّج السيليساو بلقبها، دون توقيعه أية عقود مع أي فريق، ولم يرغب في التفاوض خلال هذه الفترة "احتراماً للمنتخب" .
ولم يكشف اللاعب عن وجهته القادمة، ولكنه أكد أن هناك مفاوضات في مراحل متقدمة مع فلامنجو البرازيلي، ولكن حتى هذه اللحظة لم يوقّع لأي فريق بعد.
وصاحب انتقال غريزمان من أتلتيكو مدريد أزمة كبيرة، خصوصاً بعد أن تأخر برشلونة في التعاقد مع اللاعب حتى الأول من يوليو/تموز الحالي، وهو الوقت الذي تنخفض فيه قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب مع أتلتيكو من 200 مليون يورو إلى 120 مليوناً فقط، وهو الأمر الذي أثار حفيظة مسؤولي الأتلتي الذين كشفوا بدورهم عن أن غريزمان اتفق مع برشلونة على الانضمام للنادي في مارس/آذار الماضي، ما يعني أن التأخر في إتمام التعاقد الرسمي كان متعمداً لإضاعة 80 مليون يورو على نادي العاصمة الإسبانية.