بعدما قدم أقوى مبارياته في كأس الامم الإفريقية (كان 2019) خسر المنتخب التونسي مباراة نصف النهائي بالهزيمة من السنغال أحد أبرز المرشحين للقب الإفريقي، بهدف نظيف سجله مدافع تونس في مرماه في الشوط الأول الإضافي.
جاء هدف المباراة الوحيد قبل نهاية الشوط الإضافي الأول بدقيقتين تقريباً من خطأ مشترك بين الحارس المتألق المعز حسن الذي حاول إبعاد كرة عرضية سهلة لتضرب في رأس المدافع دايلان برون وتدخل المرمى.
وشهدت المباراة إثارة بالغة في شوطها الثاني الذي تسيده منتخب تونس فنياً، حيث أضاع فرجاني ساسي لاعب الزمالك المصري ركلة جزاء في الدقيقة 75 بعدما سدد الكرة سهلة في يد الحارس السنغالي، وبعدها بدقيقتين أضاع هنري سايفيت لاعب السنغال ضربة جزاء لمنتخب بلاده تصدى لها بنجاح الحارس المعز حسن.
بعيداً عن النتيجة فقد لعب منتخب تونس أحسن مبارياته في البطولة الحالية وربما تحت قيادة المدير الفني الفرنسي آلان غيريس الذي أثبت في هذه المباراة تحديداً عبر قدراته الخططية المتميزة بأنه يستحق قيادة المنتخب التونسي.
كما كسب نسور قرطاج ظهير أيمن بمواصفات عالمية هو محمد دراغر مدافع بادربورن الألماني المعار إليه من فرايبورغ والذي يبلغ من العمر 23 عاماً فقط، لكنه نجح في حصار ساديو ماني نجم ليفربول وأحد أهم مهاجمي البطولة الحالية وأحد هدافيها.
كما نجح المنتخب التونسي في التخلص مما يمكن تسميته "متلازمة المساكني" نسبة إلى لاعب الفريق وقائده الموهوب يوسف المساكني، الذي ظهر بعيداً تماماً عن مستواه المعروف طوال البطولة تقريباً، اللهم إلا في مباراة مدغشقر في ربع النهائي التي قدم فيها بعض لمحات من مهاراته الفنية الرفيعة.
وبعد أن امتلك آلان غيريس الشجاعة لاستبدال المساكني الذي لم يظهر نهائياً طوال الشوط الأول، باللاعب نعيم السيليتي قدم نسور قرطاج أقوى شوط له في البطولة ونجح في فرض سيطرته الكاملة على الشوط الثاني، وتهديد مرمى السنغال في أكثر من مناسبة ولولا غياب التوفيق عن المهاجم طه ياسين الخنيسي لاستطاع النسور إنهاء المباراة بالفوز قبل الوقت الإضافي.
وشهدت المباراة لقطة مثيرة أخرى حينما احتسب الحكم الإثيوبي باملاك تسيما ركلة جزاء للمنتخب التونسي في الدقيقة 115 نتيجة لمس مدافع السنغال للكرة بيده داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم عاد وألغى الركلة بعد العودة لتقنية الفيديو المساعد (VAR)، لتنتهي المباراة بالهدف الوحيد الذي سجلته تونس وتأهل به منتخب السنغال.