يعيش البرازيلي فيليب كوتينيو، نجم برشلونة، مستقبلاً غامضاً مع ناديه الكتالوني، رغم مساهمته القوية في تتويج منتخب بلاده بلقب "كوبا أمريكا" هذا الصيف، حيث طلب الرحيل بعد عدم تأقلمه مع أجواء الفريق وابتعاده عن مستواه وغضب الجماهير عليه بإطلاق صافرات الاستهجان كلما لمس الكرة.
وكشفت صحيفة Mundo الإسبانية أن كوتينيو قد يفكر في العودة من جديد إلى ليفربول الإنجليزي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، ورغم إعلان برشلونة عدم وجود نية لرحيل اللاعب وإبلاغ وكيله بذلك، فإن مسؤولي البارسا يخططون لاستخدامه كورقة تفاوض مع باريس سان جيرمان ووضعه في صفقة تبادلية لاستقدام نيمار.
وبحسب الصحيفة، فإن كوتينيو يدرك أن هذا السيناريو يمكن أن يحدث، لكنه لا يمانع اللعب لباريس سان جيرمان، حيث يضع العودة للبريميرليغ أولوية بالنسبة له، في حال الرحيل عن برشلونة.
وشددت على أن كوتينيو يفضّل العودة إلى صفوف ليفربول من جديد، بدلاً من الانتقال للنادي الباريسي.
ولذلك نعرض في الآتي سببين يدعمان نجاحه في ليفربول مجدداً، إذا ما تمت الصفقة بالفعل وعاد للعب على أنفيلد من جديد بالموسم الجديد.
دراية كاملة وانسجام فني
يعرف كوتينيو كل صغيرة وكبيرة داخل فريق ليفربول، للعبه سنوات عديدة مع الريدز وداخل أنفيلد، وهو ما سيُدخله في أجواء الفريق سريعاً مرة أخرى، ولن يحتاج وقتاً للتأقلم والتألق داخل أروقة أنفيلد، الأمر الآخر هو انسجامه فنياً بشكل سريع مع الفريق مرة أخرى، لمعرفته بأسلوب يورغن كلوب مدرب الفريق، وتناغمه مع أسلوب لعب الفريق وحفظه لطريقة اللاعبين داخل الملعب.
وهو ما يجعله صفقة مناسبة ملائمة للظروف كافةً التي يحتاجها أي لاعب في فريق جديد، سيكون الأمر عند كوتينيو أسرع بكثير وسيصبّ في مصلحة الريدز، الذي يعاني قلة الخيارات بمركز خط الوسط الهجومي الذي يتقنه كوتينيو بشكل كبير، وهو ما يزيد من قوة ليفربول ويعطي المدرب كثيراً من الحلول التي تفيد الفريق وتزيده قوة ومرونة تكتيكية.
شعبية كبيرة وأرضية ممهدة
الأمر الثاني الذي يحتاجه أي لاعب جديد هو اكتساب ثقة ومحبّة الجماهير، بعد الأمور الفنية السابقة كافة، لأنه يعطي للاعب أكثر من نصف النجاح إذا قوبل بترحاب وتشجيع من الجماهير الداعمة للفريق، وهذا متحقق بالفعل للموهوب البرازيلي في أنفيلد، لكونه النجم الأول للفريق بالسنوات الماضية قبل أن يقرر الرحيل إلى برشلونة، وهنا لن يحتاج كوتينيو وقتاً طويلاً لاستعادة مستواه، لأنه سيلقى كل الدعم والتشجيع حتى وإن كان مستواه متراجعاً في البداية، عكس جماهير برشلونة التي وضعته تحت الضغط دائماً وأطلقت عليه كثيراً صافرات الاستهجان، لعدم تقديمه المستوى المطلوب مع البلوغرانا.