لا يحل الفرنسي عثمان ديمبلي في مكان الا ويثير فيه الجدل والمشاكل، وفي بعض الأحيان يفعل هذا حتى من دون أن يصل للمكان مثلما يحدث حاليا في نادي بايرن ميونيخ الذي يبدو مقبلا على معارك كلامية حامية الوطيس بين أحد رموزه الكبار ورئيس النادي البافاري.
ونقل موقع Besoccer الألماني عن لوثار ماتيوس أحد ابرز نجوم بايرن ميونيخ على مدى تاريخه اعتقاده بأن رئيس نادي بايرن ميونيخ، أولي هونيس، سيفقد مصداقيته حال تعاقد ناديه مع اللاعب الفرنسي عثمان ديمبلي، الذي يلعب حاليا في صفوف نادي برشلونة.
ويعد ماتيوس ايقونة للنادي البافاري كونه أكثر لاعبي العالم مشاركة في بطولات كأس العالم بمشاركته في 5 نسخ مونديالية بين عامي 1982 و1998، كما انه كان اول لاعب يحصل على جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، حين فاز بها عام 1990، كما يعد اللاعب الألماني الوحيد الذي فاز بها منذ ذلك الحين وحتى الآن.
وقال ماتيوس "عندما أفكر في الفضائح التي أثارها ديمبلي في بروسيا دورتموند وبرشلونة، لا أرى أي سبب للاعتقاد بأنه سيتصرف بشكل مختلف في بايرن".
وأشار الألماني الدولي السابق (58 عاما) أيضا إلى أن هونيس سبق له انتقاد ديمبلي بشدة عندما تمرد في نادي دورتموند لإجبار ادارة ناديه على التخلي عنه من أجل انتقاله إلى برشلونة، وبالتالي فإن سعي الرئيس وراء نفس اللاعب الآن سيمثل علامة استفهام كبيرة بحسب ماتيوس.
وأوضح ماتيوس "كان لأولي هونيس موقفا واضحا من إضراب ديمبلي في دورتموند، وإذا تعاقد بايرن معه، فسيواجه مشكلة مصداقية".
وكان أولي هونيس قد كال انتقادات لاذعة لنادي برشلونة في العام الماضي بسبب ما قيل عن إغوائه الفرنسي عثمان ديمبلي للانتقال إليه وترك بوروسيا دورتموند الألماني من أجل سد الثغرة التي تركها رحيل البرازيلي نيمار دا سيلفا إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وقال هونيس وقتها إنه "إذا كان برشلونة خلف هذا كله ، لن أحترم هذا النادي بعد الآن" في إشارة إلى مقاطعة اللاعب تدريبات دورتموند للضغط عليه من أجل السماح له بالرحيل إلى برشلونة".
وتعاني ادارة بايرن ميونيخ بحسب ما ذكر موقع Sport Buzzer الرياضي الألماني من موقف محرج أمام جماهير النادي بسبب عدم التعاقد مع أي لاعب في الخط الأمامي للفريق البافاري في الوقت الذي فقد فيه الفريق لاعبين مهمين في الهجوم مثل الفرنسي فرانك ريبيري والهولندي آريين روبن اللذين أعلنا اعتزالهما كرة القدم قبل أن يعود ريبيري للحديث عن اللعب في الدوري الفرنسي.
وما زاد الأمور تعقيدا ان ادارة البايرن لديها موقفا واضحا من جنون أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات، وهو ما عبر عنه هونيس نفسه في صيف العام الماضي حين قال في تصريحات صحفية عقب انتقال نيمار وعثمان ديمبلي ومبابي بأسعار فلكية " ليس هناك من يستحق أن تدفع 100 مليون يورو من أجل التعاقد معه حتى لو كان المبلغ متوفر لدي ، أنا أراه مبلغاً هائلاً ولا أعتقد أن نيمار أصبح أفضل بعد إتمام هذه الصفقة".
وأمام هذا الوضع المعقد وجدت ادارة النادي الالماني نفسها أمام فرصة للتعاقد مع لاعبين يملكان أسماء كبيرة مثل ديمبلي ولاعب مانشستر سيتي ليروي ساني، مقابل مبالغ معقولة تناسب ميزانية النادي، لكنها تواجه مشكلة أخلاقية في التعاقد مع ديمبلي تحديدا بعد الأزمة التي أثارها وقت انتقاله من دورتموند، ثم ظهوره بمستوى متواضع مع النادي الكتالوني وكثرة إصاباته، وما تردد عن سلوكه غير الملتزم الذي تسبب في توتر علاقته مع مدربة برشلونة ارنستو فالفيردي.
أما بالنسبة للالماني ليروي ساني، فيحظى اللاعب بما يشبه التأييد للتعاقد معه خصوصا من ماتيوس الذي استند في ترحيبه بانضمام الدولي الالماني الى انه يعرف بالفعل العديد من لاعبي النادي كونهم زملاءه في المنتخب الألماني، وتأقلمه مع الفريق لن يكون معقدا، لكن تبقى مشكلة إنهاء الصفقة في تمسك غوارديولا باللاعب ربما بدافع الحاجة اليه كما يقول، أو لكي يمنع النادي الذي دربه لمدة 3 مواسم من الحصول عليه خصوصا بعدما انتقد هونيس نفسه رغبة غوارديولا في التعاقد مع اللاعبين بشكل يساهم في اصابة سوق الانتقالات بالجنون.