الصراع هذه المرة حول الفوز بجائزة الأفضل في العالم والكرة الذهبية، يأخذ أبعاداً مختلفة عن المواسم السابقة، فهناك العديد من اللاعبين الذين تألقوا بشكل لافت هذا العام، وحققوا ألقاباً كبيرة يستحقون بفضلها الفوز بالجائزة المرموقة كروياً، ولكن أنْ يتضمن هذ العام حارس مرمى تجاوزت ألقابه ومستوياته بعضَ نجوم العالم اللامعين، فهذا يعد جديداً على ساحة كرة القدم، وجديداً أيضاً على الجائزة الكبيرة التي لم تعرف فائزاً لها من قبل بمسمّاها الحديث يقف تحت العارضة وبين القائمين.
الاستثناء هنا الحارس البرازيلي أليسون بيكر، لاعب ليفربول، الذي قدم موسماً رائعاً مع فريقه في أول ظهور له بقميص الريدز، وتوج بجائزة القفاز الذهبي في البريميرليغ كأفضل حارس بالدوري الأقوى في العالم، حيث كان أليسون أقل حارس استقبلت شباكه أهدافاً في الدوري الإنجليزي خلال الموسم الماضي، بواقع 22 هدفاً، وساهم بشكل كبير في تتويج الريدز بلقب دوري أبطال أوروبا، وفاز بالقفاز الذهبي أيضاً كأفضل حارس في البطولة الأوروبية الكبيرة.
وبعد موسمه الناجح مع ليفربول قاد منتخب البرازيل لتحقيق لقب كوبا أمريكا للمرة التاسعة، واستقبلت شباكه هدفاً واحداً في 6 مباريات من ركلة جزاء، ونال كذلك القفاز الذهبي بالبطولة القارية، ليثبت طفرته غير المسبوقة هذا العام، وأنه يستحق اللاعب الأفضل في العام، رغم أنه حارس مرمى.
وأكدت صحيفة The sun البريطانية، أنه رغم لعب أليسون خلف مدافعين ذوي جودة عالية، مثل الهولندي فيرجيل فان دايك في ليفربول، وتياغو سيلفا وماركينيوس في البرازيل، إلا أن الحارس البرازيلي يساعدهم أن يصبحوا أفضل.
وأوضحت الصحفية البريطانية أن أليسون سيكون منافساً قوياً للغاية، على لقب الأفضل في العالم هذا العام، نظراً لما قدمه هذا الموسم.
ويُنافسه أسماء ونجوم عديدة على الجائزة هذا العام، على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، بطل الدوري والسوبر الإيطالي مع فريقه، وكأس الأمم الأوروبية مع منتخب بلاده البرتغال هذا الصيف، ومعه الهولندي فان دايك وصيف دوري الأمم مع هولندا، وبطل دوري أبطال أوروبا مع ليفربول، وأفضل لاعب في إنجلترا هذا العام.
وليونيل ميسي نجم برشلونة والأرجنتين، الذي حقق أفضل أرقامه الفردية هذا العام طوال مسيرته الكروية، وفاز بالدوري الإسباني، وبرونزية الكوبا رفقة التانغو، والثنائي الإفريقي محمد صلاح نجم مصر، وساديو ماني نجم السنغال، اللذان حققا نفس الإنجاز الأوروبي، ويستمر ماني في البطولة الإفريقية، حيث وصل رفقة أسود التيرانجا لربع نهائي البطولة، المرشح للفوز بلقبها رفقة الجزائر، فيما ودَّع صلاح رفقة الفراعنة من ثمن نهائي البطولة أمام جنوب إفريقيا.
ولم يفز أي حارس مرمى بتلك الجائزة الأفضل في العالم منذ مسماها الجديد، ويبقى الروسي ليف ياشين حارس مرمى الاتحاد السوفيتي سابقاً الحارس الوحيد الذي توج بالجائزة عام 1963، عندما كان لاعباً لفريق دينامو موسكو حينها.