دخل لويس سواريز، نجم برشلونة ومنتخب أوروغواي، في نوبة بكاء حارة بعد نهاية مباراة منتخب بلاده أمس مع بيرو في ربع نهائي "كوبا أمريكا" المقامة حالياً في البرازيل.
وأضاع سواريز ركلة الترجيح الأولى في المباراة، ليكون السبب في إقصاء الألبيسيليستي من البطولة، حيث سجل لاعبو بيرو الركلات الخمس مثلما تمكن زملاء سواريز من تسجيل بقية الركلات الأربع لأوروغواي.
وسدد سواريز الركلة بقوة، لكنها ارتطمت في بطن بيدرو غاليس حارس بيرو، الذي يلعب مع نادي أليانزا ليما المحلي، وترتد داخل الملعب.
وذكرت صحيفة Marca الإسبانية أن ما حدث كان أمراً بالغ القسوة على المهاجم الأوروغوياني الذي عجّل بإجراء جراحة في قدمه للحاق بالبطولة؛ على أمل أن يقود منتخب بلاده للفوز بلقبها.
وزاد من قسوة ما حدث على سواريز أنه الوحيد الذي أضاع ركلة الترجيح من بين 10 لاعبين تصدوا لتسديد الركلات في المباراة، كما أن ذلك جاء بعد أن ألغى الحكم هدفاً سجله خلال أحداث اللقاء بسبب التسلل.
وعقب اللقاء نقلت وسائل الإعلام مقطع فيديو لسواريز وهو ينهار باكياً وسط زملائه الذين حاولوا تهدئته دون جدوى، ثم حاول إخفاء وجهه ودموعه عندما لاحظوا أن كاميرات المصورين تطارده.
ونجح أوسكار تاباريز، المدير الفني لأوروغواي، في إحكام السيطرة على شوطي اللقاء، سواء على مستوى الاستحواذ أو خلق الفرص، لكن عاب منتخب الألبيسيليستي ضياع أكثر من فرصة سهلة خاصة في نصف الساعة الأولى، التي شهدت ضياع 3 فرص محققة للتسجيل من لويس سواريز وأدينسون كافاني الذي أطاح بالكرة خارج المرمى الخالي، في حين ألغى الحكم هدفاً سجله جورجيان دي أراسكايتا بداعي التسلل.
وأثار هذا الهدف تحديداً جدلاً واسعاً، بسبب تباطؤ الحَكم المساعد في الإشارة إلى التسلل، الذي كان على ناهيتان نانديز، لاعب أوروغواي، عندما تسلم الكرة من الناحية اليمنى، لكن بعد أن مرر الكرة عرضية لتصل إلى دي أراسكايتا الذي سدد الكرة في الشباك، سارع الحكم المساعد برفع رايته واحتسب الحَكم التسلل دون حتى الرجوع لتقنية الفيديو المساعد (VAR).
ويلتقي منتخب بيرو في نصف النهائي مع منتخب تشيلي حامل اللقب في آخر نسختين، فجر الخميس الرابع من يوليو/تموز المقبل.