صعّب المنتخب التونسي الأمور على نفسه وبات تأهله للدور الثاني في كأس الأمم الأفريقية كان 2019 التي تجري في مصر حاليا مرهونا بحسابات معقدة، بعدما أخفق في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي بل إنه كان هو من تعادل بعد تأخره بهدف أمام مالي وهي نفس نتيجة مباراته الأولى أمام أنجولا.
ورفع نسور قرطاج رصيدهم إلى نقطتين فقط مقابل 4 لمالي، وفي حالة فوز أنجولا على موريتانيا كما هو متوقع سيرفع الانجوليون رصيدهم الى 4 نقاط وبالتالي يحتاج المنتخب التونسي في الجولة الثالثة والأخيرة الى الفوز بفارق كبير من الأهداف، لضمان التأهل كثاني مجموعة بعيدا عن حسابات مباراة مالي وأنجولا التي ستجري في نفس التوقيت.
بدأت المباراة بشكل متوازن بين الفريقين مع أفضلية نسبية للمنتخب التونسي، رغم أن الخطورة لم تغب كذلك عن أبناء غرب أفريقيا، لكن الشوط الأول انتهى بدون أهداف.
مع بداية الشوط الثاني ارتفعت وتيرة المباراة أكثر ونجح الماليون أخيرا في خطف هدف التقدم بعد ربع ساعة من بداية الشوط عن طريق ديادي ساماسيكو الذي لعب كرة ركنية من الناحية اليسرى أسكنها التونسي معز حسن بالخطأ في مرماه.
لكن الرد التونسي لم يتأخر سوى 10 دقائق فقط وتحديدا في الدقيقة 70 حين احتسب الحكم ركلة حرة قبالة منطقة الجزاء انبرى لها وهبي الخزري الذي سدد الكرة بقوة لتصطدم بالحائط البشري المالي وتغير مسارها نحو الشباك.
وتسير الدقائق الأخيرة سجالا بين الجانبين في محاولة من كل فريق لخطف هدف الفوز في الوقت القاتل، إلا أن جميع الفرص لم تترجم إلى أهداف قبل أن يطلق الحكم صافرة نهاية اللقاء.
وتختتم منافسات الجولة الثانية من المجموعة السبت التاسع والعشرين من يونيو/حزيران بمواجهة موريتانيا وأنجولا بملعب السويس أيضا، على أن يسدل الستار بمباريات الجولة الثالثة التي ستجمع أنجولا مع مالي، وموريتانيا مع تونس، التاسعة مساء الثلاثاء المقبل الثاني من يوليو/تموز (بتوقيت القاهرة).