في تطور غير مألوف، ترك يونس بلهندة، نجم غالطة سراي التركي ومنتخب المغرب، العنان لغضبه أمام موجات الهجوم المستمرة في الإعلام المغربي على أسود الأطلس ومدربهم الفرنسي هيرفي رينارد، حيث وصف من ينتقدون المدرب بأنهم ناكرون للجميل!
وأضاف لاعب الوسط الدولي الذي ربطته تقارير عدة بالانتقال إلى صفوف نادي الهلال السعودي بداية من الموسم القادم، موجهاً حديثه إلى جماهير الكرة المغربية ووسائل الإعلام هناك: "المدرب حقق أشياء جيدة مع المنتخب وتأهل إلى كأس العالم، ومع ذلك هناك من ينتقدونه، وهو أمر غريب! لا أعرف لماذا ينتقدون رينارد، فهو مدرب رائع ويحقق نتائج مبهرة؟! ومن ينتقدونه ناكرون للجميل".
وقال بلهندة في المؤتمر الصحفي التقليدي قبل مباراة المغرب مع كوت ديفوار الجمعة 28 يونيو/حزيران 2019، إنهم لا يعانون أي مشاكل في معسكرهم الحالي بمصر للمشاركة في أمم إفريقيا، ولا يوجد من يتحدث عن أمور غير مباريات أسود الأطلس وكيفية التغلب على المنافسين.
وكان المنتخب المغربي قد تعرض لأزمة قبل كأس الأمم بعد استبعاد عبدالرزاق حمد الله مهاجم النصر السعودي، بسبب خلافات مع زملائه، وادعاء الجهاز الطبي أن اللاعب غادر القائمة بسبب الإصابة، وهو ما نفاه حمد الله بتصوير فيديو لنفسه وهو يمارس رياضة الملاكمة.
كما جددت نتائج المنتخب المغربي الودية قبل البطولة والتي تلقى خلالها هزيمتين الانتقادات للمدرب الفرنسي، خصوصاً بسبب اعتماده على "الحرس القديم" الذين لا يلعبون مع أنديتهم باستمرار.
ثم تجدَّد الانتقاد بعد اللقاء الأول للمغرب في البطولة والذي أضاع فيه لاعبو أسود الأطلس عدة فرص للتهديف، وتحسَّر الإعلام المغربي على غياب عبدالرزاق حمد الله هداف الدوري السعودي.
من ناحيته أكد هيرفي رينارد أن المباراة ستكون -بلا شك- صعبة للغاية؛ نظراً إلى قوة الفريق الإيفواري، الذي يعتبر من الفرق المرشحة للبطولة.
وقال رينارد في المؤتمر الصحفي الذي عُقد باستاد السلام، الخميس 27 يونيو/حزيران 2019: "مباراة الغد لا بد من التركيز فيها، وهدف المغرب المنافسة على الفوز في جميع المباريات التي سنلعبها".
وعن غياب خالد بوطيب قال: "أمر مزعج أن المدرب يلعب ويغيب عنه لاعب مؤثر، لكننا لا نفرق بين لاعب وآخر، وجميع اللاعبين جاهزون لتحقيق الفوز".
وأكد رينارد: "لدينا لاعبون على أعلى مستوى، وكنت محظوظاً، لكوني مدرباً لمنتخب بحجم المغرب، وأتمنى أن أحقق طموحات الجميع".
وشدد المدير الفني للمغرب على أن مباراة كوت ديفوار مجرد خطوة في مشوار البطولة والتأهل للأدوار المقبلة، لأن أي نتيجة غير الفوز غداً ستعقّد الأمور في مباراة جنوب إفريقيا المقبلة.