أعلن المهندس هاني أبوريدة، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، المشرف العام على المنتخب الوطني، استبعاد اللاعب عمرو وردة من معسكر الفريق، بعد التشاور مع الجهاز الفني والإداري للفريق، وذلك في إطار الحفاظ على حالة الانضباط والالتزام والتركيز التي عليها الفريق.
وكان اللاعب قد تصدَّر مجموعة من أربعة لاعبين ادَّعت عارضة مصرية غير مشهورة مقيمة في دبي أنهم حاولوا التحرش بها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأن وردة تحديداً حاول عدة مرات مقابلتها لكنها رفضت.
وقالت إنها فوجئت بعد أن نشرت قصة على حسابها على إنستغرام باللاعب وردة يكتب تعليقاً عليها يقول: "بوكسينغ؟ ها ها"، ثم وضع محمود حمدي الشهير بالونش علامة قلب لها.
وأضافت أن عمرو وردة طلب منها الذهاب معه إلى اليونان، وزعمت أنه أرسل إلى فتيات أخريات رسائل يُبدي فيها إعجابه بهن.
وعلمت "عربي بوست" أن أبوريدة تحرَّك لاتخاذ القرار التربوي بعد أن تلقى مكالمة من جهة عُليا في الدولة تطلب منه استبعاد اللاعب، وتأخر هذا الاتصال عدة أيام؛ لأن المسؤول كان يبحث في تاريخ اللاعب عقب تداول اسمه في واقعة التحرش، حتى لا يتم اتخاذ قرار متسرِّع يؤثر سلبياً على معسكر المنتخب الذي ينافس في "كان 2019" المقامة في مصر.
لكن بعد أن تيقن المسؤول من أن اللاعب له تاريخ طويل في التحرش والانفلات السلوكي، سواء في مصر أو في الدول التي احترف بها، تم اتخاذ القرار، وساهم في التعجيل بتنفيذه وقائع المؤتمر الصحفي للمدير الفني لمنتخب مصر وقائد الفريق، أمس، حيث ترك الصحفيون الأسئلة الفنية وحاصروا المكسيكي أجيري وأحمد المحمدي بأسئلة عن واقعة عمرو وردة وأسباب استمراره في المعسكر رغم الفضيحة.
كما علمت "عربي بوست" من مصادرها داخل معسكر المنتخب أن أبوريدة سأل عدداً من كبار اللاعبين في معسكر الفراعنة عن تأثير استبعاد عمرو وردة من المعسكر، فجاء الرد بأنه لن يكون مؤثراً، مثلما سأل أجيري، المدير الفني الذي تحفظ على القرار، لكنه قال إنه لن يمانع إذا كان الأمر يتعلق بجهات أكبر من المنتخب.
ومن المقرر أن يستكمل المنتخب الوطني بطولة الأمم الأفريقية بـ22 لاعباً، حيث لا تسمح لوائح الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" للمنتخبات باستبدال لاعبين من القائمة النهائية إلا في حالات الضرورة القصوى، مثل الإصابات البالغة أو الحوادث.