قالت وسائل إعلام مغربية، الأربعاء 26 يونيو/حزيران 2019، إن السلطات في مصر رحَّلت مشجعاً مغربياً بعد اعتقاله يوم الأحد 23 يونيو/حزيران 2019، عندما كان يستعد لولوج ملعب مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الناميبي، في الجولة الأولى من مباريات كأس إفريقيا 2019 التي تستضيفها القاهرة.
وأوضحت التقارير أنَّ السفارة المغربية بمصر شهدت "استنفاراً"، بسبب اعتقال مشجع مغربي من قِبَل السلطات الأمنية المصرية، وذلك خلال المباراة التي جمعت المنتخب المغربي لكرة القدم مع نظيره الناميبي، بملعب "السلام" بالقاهرة.
لافتة خاصة بـ "الألتراس" تقود مشجعاً مغربياً للترحيل
وحسب المصادر، فقد اعتُقل المشجع المغربي، بعدما حاول إدخال لافتة إلى الملعب تحمل عبارات خاصة بـ "الألتراس"، واعتبرها الأمن المصري مثيرةً للشغب، وتمسّ بالأعراف.
وخضع المشجع المغربي للتحقيق لساعات، حول خلفية العبارات المكتوبة في اللافتة، وأسباب محاولته رفعها، الأمر الذي جعل السفارة المغربية تتدخل من أجل إنقاذ المناصر المغربي، خصوصاً بعدما تلقَّت في بادئ الأمر أخباراً من أصدقائه الذين أكدوا اعتقالَه.
وأطلقت السلطاتُ المصريةُ سراحَ المشجع المغربي الذي جرى اعتقاله، بعد تدخُّل سفارة المغرب بمصر، والتي قدَّمت للأمن المصري كلَّ البيانات المتعلقة بالمشجع، واتَّضح فيما بعد أن المشجع هو من المنتمين لفصائل "الألتراس"، ليتخذ بعدها قرار ترحيله إلى المغرب.
وحجزت السفارة المغربية تذكرة سفر للمشجع المغربي، وحرصت على مغادرته التراب المصري والوصول إلى المغرب.
بعد إعادة مشجع جزائري بسبب "شعارات سياسية"
وكانت السلطات المصرية قد قرَّرت في وقت سابق ترحيل مشجع جزائري، وقالت صحف جزائرية، ومنها صحيفة النهار، إن السلطات المصرية قامت بالقبض على ثلاثة من مشجعي المنتخب الوطني الجزائري المشارك في كأس الأمم الإفريقية بالقاهرة، وقامت بعرضهم على النائب العام في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ السفارة الجزائرية تدخَّلت لمنع تتبُّع المشجعين قضائياً وقانونياً، وتواصلت مع السلطات المصرية للإفراج عنهم.
وعن السبب الرئيسي للقبض على أحد المشجعين، الذي رُحِّل من مصر، قالت الصحيفة إن السبب هو لافتات مكتوب عليها شعار "لا إله إلا الله"، وشعار "يتنحاو قاع"، وهما شعاران اعتبرتهما السلطات المصرية سياسيَّين.