نجح منتخب مصر في الانفراد بصدارة المجموعة الأولى لكأس أمم إفريقيا، بعدما حقق فوزه الثاني توالياً في البطولة، أمام الكونغو الديمقراطية بهدفين دون رد، ليضمن بطاقة التأهل الثانية للدور الثاني بعد منتخب نيجيريا.
وسجل أحمد المحمدي هدف الفراعنة الأول بعد مرور 25 دقيقة من عمر الشوط الأول، بعدما نجح في استخلاص كرة من دفاعات الكونغو المرتبكة، قبل أن يحولها للشباك الكونغولية، فيما ضاعف محمد صلاح، نجم ليفربول الإنجليزي النتيجة في الدقيقة 43 بالهدف الثاني.
وجاءت بداية المباراة هادئة بعض الشيء على عكس المتوقع، قبل أن يظهر تريزيجيه بأول محاولة لمنتخب مصر عن طريق الاختراق من الجهة اليسرى داخل منطقة جزاء الكونغو، ولكنه لم ينجح في تحويلها للشباك.
في الدقيقة الرابعة أخفق صلاح في إحراز الهدف الأول للفراعنة بعد انفراد تام بحارس المرمى، تباطؤ في تحويلها للشباك الكونغولية ليتدخل الدفاع ويحولها لكرة ركنية.
المنتخب الكونغولي بادل الفراعنة الهجوم بكرة خطيرة في ظهر الدفاعات المصرية تحولت إلى ركلة ركنية، قبل أن ينفذها مبوتو مهاجم الكونغو، ويحولها المدافع مارسيل تيسيراند، للعارضة، التي تنقذ الفراعنة من هدف مؤكد.
الشوط الأول لم يشهد فرصة كثيرة من الفريقين، حتى الدقيقة 25 والتي شهد توقيع المحمدي على هدف التقدم للفراعنة بعدما استخلص كرة تائهة في منطقة الجزاء ويحولها بدقة كبيرة للشباك.
منتخب الكونغو حاول تعديل النتيجة في الدقيقة 40 عن طريق كرة عرضية حولها المهاجم ماكامبو برأسية خطيرة أنقذتها العارضة للمرة الثانية.
وفي الدقيقة 44 استخلص تريزيجيه الكرة من منتصف الملعب وراوغ ثلاثة من لاعبي الكونغو ببراعة، ومرر الكرة لمحمد صلاح الذي حولها بدقة كبير للشباك معلنًا عن الهدف الثاني للفراعنة في الدقيقة 43.
وبدأ الشوط الثاني مغايراً عن نظيره الأول، حيث تراجع الفراعنة إلى منطقته الدفاعية، فيما ظهر منتخب الكونغو أكثر رغبة في الهجوم، واستحوذ على الكرة معظم فترات الشوط.
وفي الدقيقة 48 انطلق تريزيجيه في الجهة اليسرى ومرر لصلاح على حدود منطقة الجزاء الذي سدد بدورة كرة قوية ارتدت من دفاع منتخب الكونغو الديمقراطية.
أما في الدقيقة 52 مرر محمد صلاح كرة بينية من على حدود منطقة الجزاء وصلت إلى تريزيجيه داخل منطقة الجزاء، لكن أبعدها الدفاع بتسديدة قوية اصطدمت في مروان محسن ووصلت إلى حارس المرمى الذي حاول إمساك الكرة لكن تحولت إلى ركنية لصالح منتخب مصر.
وحاول أجيري إخماد الضغط الكونغولي، ولجأ إلى دكة البدلاء، حيث استعان بأحمد حسن كوكا بديلًا لمروان محسن في الدقيقة 59 ، قبل أن يُشرك وليد سليمان في الدقيقة 68 بديلًا لعبدالله السعيد، قبل أن يختتم تبديلاته في الدقيقة 84 بدخول علي غزال، وخروج محمود حسن تريزيجيه.
وكادت الفهود الكونغولية أن تقلص النتيجة في الدقيقة 83 عن طريقة ركلة حرة مباشرة، سددها يانيك بولاسي قوية بجوار القائم الأيسر لمحمد الشناوي حارس مرمى المنتخب المصري.
بهذا الفوز رفع المنتخب الوطني رصيده إلى النقطة 6 في صدارة المجموعة الأولى، بفارق نقطتين خلف منتخب أوغندا الذي اكتفى بالتعادل مساء اليوم أيضًا أمام منتخب زيمبابوي، فيما بقي المنتخب الكونغولي بدون نقاط في قاع المجموعة.