أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث اختيار نجم كرة القدم البرازيلي كافو، قائد منتخب بلاده الفائز بلقب مونديال 2002، سفيراً عالمياً لها، ليشارك في الترويج لبرامج الإرث ومشاريع البنية التحتية المرتبطة باستضافة قطر للنسخة الأولى من بطولة كأس العالم لكرة القدم في العالم العربي عام 2022.
جاء الإعلان عن انضمام كافو إلى برنامج السفراء العالميين في اللجنة العليا، الذي يضم نخبة من أبرز نجوم كرة القدم بالعالم، خلال احتفالية خاصة أُقيمت في مدينة ساو باولو البرازيلية، الجمعة 21 يونيو/حزيران 2019، بحضور حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا، وذلك على هامش المشاركة الأولى للمنتخب القطري في بطولة كوبا أمريكا، التي تستضيفها البرازيل حتى السابع من يوليو/تموز 2019.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال حسن عبد الله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا: "يسعدنا الترحيب بانضمام النجم كافو إلى فريق عمل اللجنة العليا، للإسهام في دعم الجهود الرامية إلى أن تترك بطولة قطر 2022 إرثاً اجتماعياً وإنسانياً قيماً، خاصة أنه نجح في ترك بصمة خالدة خلال مسيرته الكروية.
واستدرك الذوادي: "لكن ما يثير إعجابنا وتقديرنا أيضاً هو اجتهاده والتزامه الاستفادة من شعبيته في مساعدة الأفراد بالمجتمعات المهمشة، والسعي لخلق فرص تطوير شخصي ومهني لهم. ويشاركنا كافو التزامنا تجاه المساعدة في ضمان حصول الجيل المقبل على ما يحتاجه من فرص ومرافق، لتحقيق النجاح سواء في أرض الملعب أو بأي من مجالات الحياة. وبدورنا، نتطلع إلى التعاون معه في رحلتنا نحو استضافة نسخة استثنائية من بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر عام 2022".
من جانبه، أعرب النجم البرازيلي كافو عن فخره بالإعلان رسمياً عن انضمامه إلى رحلة الاستعداد لاستضافة بطولة قطر 2022، مشيراً إلى شغفه بكرة القدم وبطولات كأس العالم منذ نعومة أظافره، وقال: "وُلدت في العام الذي تنافس فيه منتخبا البرازيل وإنجلترا ضمن مجموعة واحدة خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم في المكسيك عام 1970، وتحديداً في يوم المباراة الشهيرة التي جمعت الفريقين، وربما كان ذلك مؤشراً لما ستؤول إليه حياتي التي بدأت في أحلام طفل صغير يتطلع بشغف إلى أن يصبح لاعب كرة قدم، ثم أُتيحت الفرصة أمامي لتمثيل منتخب بلادي، لأتوَّج بعدها بفخر عظيم لا يمكنني وصفه عندما فزت مع زملائي في منتخبنا الوطني بلقب بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2002".
وعن تأثير كرة القدم، أضاف كافو: "شهدتُ طوال مسيرتي الاحترافية في عالم كرة القدم، وكذلك منذ اعتزالي اللعب، القدرة الفريدة لكرة القدم على تعليم وتثقيف وإلهام أفراد المجتمعات المهمشة في مختلف أنحاء العالم، وتوفير ما يحتاجونه من مرافق تمكنهم من اكتساب المعرفة والمهارات التي تتيح لهم فرصة الإسهام بفاعلية في تنمية مجتمعاتهم.
وتابع: "وقد شهدت من خلال برامج الإرث لمونديال 2022، مثل معهد جسور، والجيل المبهر، وتحدي 22، مدى التزام اللجنة العليا أن يمتد الأثر الذي ستتركه البطولة أعواماً طويلة بعد إسدال الستار على منافساتها، وذلك عبر تقديم المساعدة للأفراد على مدى أجيال مقبلة. ولذلك لم أتردد في الإسهام في دعم هذه المبادرات والجهود الرامية إلى تحقيق هذا الهدف".
ويعد كافو من بين أبرز نجوم كرة القدم في العالم، ويأتي ضمن خمسة لاعبين قادوا منتخب البرازيل للفوز بلقب كأس العالم لكرة القدم، وذلك عندما فاز مع منتخب السامبا باللقب في نسخة 2002 التي استضافتها كل من كوريا الجنوبية واليابان، بعد التغلب على المنتخب الألماني في المباراة النهائية بهدفين دون مقابل. كما أحرز كافو مع منتخب بلاده لقب البطولة بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1994، وشارك في صفوف منتخب البرازيل بنهائي مونديال 1998 أمام منتخب فرنسا مستضيفة البطولة والفائزة بلقبها.
يشار إلى أن النجم البرازيلي كافو ينضم إلى الإسباني تشافي هيرنانديز، والكاميروني صامويل إيتو، والإعلامي القطري سعدون الكواري، في رحلة قطر نحو استضافة مونديال 2022.