حدث يجري مرة في الحياة.. ريال مدريد يدرب 2500 طفل فلسطيني لتغيير مستقبلهم عبر كرة القدم

ينتشر مئات الأطفال الفلسطينيين وهم يرتدون قمصان ريال مدريد في ساعة مبكرة كل صباح حول الأسوار القديمة المحيطة بمدينة القدس

عربي بوست
تم النشر: 2019/06/20 الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/06/20 الساعة 12:08 بتوقيت غرينتش
صورة أرشيفية لأطفال فلسطينيين يلعبون كرة القدم

ينتشر مئات الأطفال الفلسطينيين وهم يرتدون قمصان ريال مدريد في ساعة مبكرة كل صباح حول الأسوار القديمة المحيطة بمدينة القدس، حيث يتدربون تحت قيادة مدربين من الريال في أكبر مدرسة للنادي الملكي خارج إسبانيا.

ويترقب الفلسطيني أيهم حجازي (11 عاماً) خروج والده الأربعاء من السجن كي يتمكن من رؤيته يستعرض مهاراته في ملعب كرة القدم في المدينة القديمة بقميص الميرينغي.

ورغم أن نصف أفراد عائلة الطفل الفلسطيني الموهوب تعرضوا للحبس داخل السجون الإسرائيلية، إلا أن حجازي يداعب الكرة برغبة تعبر عن تطلعه لتغيير مستقبله، المرهون بالوضع السياسي للمدينة.

ويتدرب حجازي في أحد المواقع بالشطر القديم -الفلسطيني- من المدينة، حيث تجري مؤسسة ريال مدريد هذه الأيام أكبر مدرسة خارج إسبانيا والتي تمنح تدريباً يليق بالصفوة ويتضمن مجموعة من القيم مثل تسوية النزاعات، ممزوجة بالرياضة.

كما تبرز أيضاً قيم أخرى منها "الاعتماد على النفس" و "تحمل المسؤولية" و "الاتحاد"، خاصة عند الاحتفال بالأهداف، وهي الفلسفة التي يعمل المدربون على نقلها إلى الأطفال.

تقول سمر عبد الرزاق، أمين عام مجلس التنمية والنمو الاقتصادي في القدس لـ "إفي": "هم أطفال لا يستطيعون السفر إلى مدريد كي يحصلوا على هذا النوع من الأنشطة، لذا فإن مجيء ريال مدريد إلى هنا هو حدث يجري مرة واحدة في الحياة".

ودفع نجاح النسخة الأولى من الحدث، التي تحظى بمشاركة ألفين و500 فتاة وفتى من المدينة تتراوح أعمارهم بين 7 و15 عاماً، إدارة النادي الإسباني لإرسال عدد من المدربين يعملون على ثلاث جلسات مران يومياً مقسمة وفقاً للعمر.

كما شملت التدريبات تأهيل مدربين محليين من الفلسطينيين، للقيام بدور المدرب المساعد وهو ما باتوا يفعلونه في الوقت الحالي.

وبعد ثلاثة أيام من التدريب، يلحظ المسؤولون ظهور التغيرات: كيف أصبح الأطفال أكثر تركيزاً، يتحركون بسلاسة أكبر، يتمركزون في مواقعهم بالملعب دون شجار، ويتصرفون كفريق.

يقول أحد المدربين المحليين: "هناك عدد هائل من المشكلات في هذا المجتمع"، مثمناً في الوقت ذاته فرصة هذه المبادرة؛ لأن "الأطفال يستمتعون بلعب كرة القدم وتعلم مهاراتها، ببساطة إنهم سعداء".

تحميل المزيد