شهد افتتاح منتخب البرازيل لبطولة كوبا أمريكا 2019 على أرضه ووسط جماهيره، تألق نجم برشلونة فيليب كوتينيو وإحرازه لهدفين أمام بوليفيا، في المباراة التي انتهت بفوز السامبا بثلاثية دون رد، على ملعب المورمبي بمدينة ساو باولو، ليدهش جميع جماهير البارسا التي قدم معهم أداءً ضعيفاً طوال الفترة الماضية.
وظهر كوتينيو بشكل أكثر من جيد في المباراة بخلاف الهدفين اللذين أحرزهما، وقاد منتخب بلاده لتحقيق أول ثلاث نقاط في بداية مشوار البطولة، حيث أحرز الأول من ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني، ثم هدفه الثاني من رأسية متقنة من صناعة روبرتو فيرمينو مهاجم ليفربول وبطل دوري أبطال أوروبا.
وأثار تألق وتأثير كوتينيو في المباراة حالة من الاستغراب والاستعجاب الشديد بين جماهير برشلونة، وتحديداً على مواقع التواصل الاجتماعي وتويتر بشكل خاص، خلال وعقب مباراة البرازيل وبوليفيا.
وتساءلت الجماهير عبر السوشيال ميديا لماذا لا يلعب كوتينيو بهذا الأداء مع برشلونة، طوال الموسم ونصف الموسم الذي قضاه في الفريق منذ انتقاله من ليفربول في يناير/كانون الثاني من عام 2018.
حيث لم يقدم المردود المنتظر منه في معقل الكامب نو، ولم ينثر سحره طوال عام ونصف العام في البلوغرانا، حتى أطلقت عليه الجماهير صافرات الاستهجان في العديد من المناسبات، ما جعله يرد عليهم بإشارات مستفزة بعد إحرازه لهدف في مرمى مانشستر يونايتد بربع نهائي دوري الأبطال، لتسوء العلاقة أكثر بينهما.
وشارك كوتينيو مع برشلونة في 54 مباراة هذا الموسم في مختلف المسابقات، حيث سجل 11 هدفاً، وصنع 5 أخرى، وهي أرقام ومعدل ضعيف للغاية مقارنةً بقدرات وإمكانات النجم البرازيلي، والمبلغ الذي دُفع فيه لاستقدامِه إلى كامب نو، والذي تخطَّى 150 مليون يورو.
يذكر أن منتخب البرازيل ارتدى القميص الأبيض بالمباراة، ويعود السبب في ذلك، لرغبة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، في تكريم الجيل الذي حقق بطولة كوبا أمريكا عام 1919 للمرة الأولى، والاحتفال بمرور قرن على ذلك التتويج التاريخي في البطولة القارية، بعد الفوز على أوروغواي حينها في المباراة النهائية، والتي كان يرتدي فيها لاعبو السيليساو الزي الأبيض.