أصر مشجعو نادي بيتار القدس الإسرائيلي على أن يقوم لاعب الوسط النيجري علي محمد بتغيير اسمه قبل إكمال إجراءات التعاقد معه.
بدأت القصة حين اتفق النادي مع مواطنه مكابي نتانيا – الذي كان يلعب له لاعب منتخب النيجر -، على انتقاله إلى القدس في سوق الانتقالات الصيفية، ضمن خطط بيتار القدس لتدعيم صفوفه، بعدما قدم موسماً سيئاً انتهى فيه في المركز الـ 11، ما حرمه من المشاركة في الدورة النهائية التي تضم أول 6 فرق في الدوري الممتاز لتحديد بطل المسابقة.
لكن بمجرد أن علمت مجموعة من المشجعين المتشددين بالخبر، ثارت ثائرتهم على رئيس النادي، واتهموا موشيه هوجيج بالخروج على التقاليد التاريخية للنادي الذي يفخر مشجعوه بأنه الفريق الوحيد في الدوري الإسرائيلي الممتاز الذي لم يرتدِ قميصه لاعب عربي.
لكن بعد أيام وافق المشجعون على التعاقد مع اللاعب الذي ينتمي لدولة النيجر في غرب إفريقيا، شرط أن يقوم بتغيير اسمه، وزعموا أن المشكلة في أن اللاعب مسيحي، وهو ما تأكد لهم بعد مرحلة بحث متأنية في تاريخه، وبالتالي فإن اسمه لا يتناسب مع ديانته.
وأعلنت رابطة مشجعي بيتار القدس، في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أنه "بعد تحقيق شامل حول هوية اللاعب علي، نريد الإعلان أنه ليس لدينا مشاكل معه، وأنه مسيحي مخلص".
وأشارت إلى أن المشكلة الآن ليست في ديانته، ولكن في اسمه وقالت "سنضمن أن يغير اللاعب اسمه".
لكن المنشور أثار جدلاً واسعاً في أنحاء عديدة من العالم، ما اضطر مسؤول حساب الرابطة لإزالة المنشور، لكن رئيس النادي موشيه هوجيج، وجدها فرصة فيما يبدو لتسوية مشاكله مع المشجعين المتطرفين، فانتقد بشدة موقف الرابطة، وذكر أنه تلقَّى تهديدات بعد الإعلان عن التعاقد مع اللاعب.
وحاول نادي بيتار القدس المعروف بأنه نادي اليمين الإسرائيلي في سنوات سابقة تطهير سمعته بحملة ضد العنصرية في كرة القدم.