ما يمر به البرازيلي نيمار داسيلفا في الفترة الأخيرة لم يكن ليحلم به اللاعب في أسوأ كوابيسه، صحيح أنه منذ أيام يحتل صدارة المواقع والقنوات الرياضية في العالم كله، لكن ليس من أجل فنه الكروي أو بطولاته، وإنما بأخبار عن إصاباته واتهامه في قضية اغتصاب عارضة برازيلية.
منذ أن انتقل الدولي البرازيلي إلى باريس سان جيرمان قادماً من برشلونة صيف عام 2017 مقابل 222 مليون يورو، في صفقة مدوية هي الأعلى في تاريخ الكرة العالمية حتى الآن، لم يقدم نيمار جونيور ما يوازي القيمة العالية التي دُفعت فيه، بل إنه لم يقدم ما يبرر استحقاقه لذلك المبلغ الضخم.
وذكر موقع CIES Football Observatory للأبحاث الرياضية ومقره سويسرا أن سعر نيمار انخفض خلال الموسم الحالي بمقدار 60 إلى 90 مليون يورو، حيث تبلغ قيمته السوقية حالياً، وفقاً لتقدير المجموعة البحثية الرياضية، ما بين 120 إلى 150 مليون يورو، بينما كانت تبلغ في بداية الموسم المنتهي 213 مليون يورو.
معلومة ثانية مهمة تصب في نفس الاتجاه ذكرتها مجلة L'Equipe الفرنسية، حيث قالت إن نيمار منذ انضمامه لباريس سان جيرمان قبل موسمين لعب حوالي 51.8% فقط من إجمالي المباريات التي لعبها فريق العاصمة الفرنسية، وهي نسبة شديدة التواضع إذا ما قورنت مع اثنين من أفضل لاعبي العالم خلال نفس الفترة، وهما ليو ميسي مع برشلونة (87%) وكريستيانو رونالدو مع ريال مدريد ثم يوفنتوس (77%).
من جانبها، ذكرت صحيفة Marca الإسبانية أن نيمار خسر الكثير من الأموال بالفعل خلال الفترة الأخيرة، بسبب مشاكله المتعددة خارج الملعب، وتصرفاته المستهترة التي جعلته نجماً لصفحات الحوادث وليس الرياضة.
ورصدت الصحيفة أبرز خسائر النجم البرازيلي، وأولاها فسخ التعاقد مع ماستر كارد بعدما ظل لسنوات واحدا من الوجوه الاعلانية الثابتة لتلك العلامة التجارية، كما أن الصحيفة لديها معلومات بأن مشروب ريد بول، ومجموعة نايكي للملابس والتجهيزات الرياضية في طريقهما لفسخ التعاقد مع اللاعب.
آخر مصائب نيمار ذكرتها صحيفة L'Equipe الفرنسية، حيث أكدت أنه في الوقت الذي يسعى فيه ليو ميسي وزميله في برشلونة لويس سواريز لإعادة زميلهم السابق إلى صفوف الفريق من أجل إعادة الفريق لمنصات التتويج الأوروبية، فإن إدارة النادي الكتالوني لا تبدو مهتمة نهائياً بالتفاوض مع اللاعب، بدعوى أن سلوكياته لم تتغير، وأن وجوده في كامب نو يمكن أن يسبب فوضى في غرف الملابس بسبب تصرفاته غير المسؤولة.