هل تتذكرون سيمون ويلسون، مشجع فريق ليفربول الذي قرر شراء سيارة قديمة من طراز سكودا مقابل 45 جنيهاً إسترلينياً ليسافر بها إلى مدريد لحضور النهائي؟!
مغامرة المشجع الوفي لفريق الريدز كانت محفوفة بالمخاطر والتساؤلات عما إذا كان بإمكانه إكمال رحلته إلى العاصمة الإسبانية مع تواضع حالة السيارة، واعترافه بأنه يفكر في استقلال القطار إذا تعطلت.
لكن بعد عودة الفريق الأحمر مكللاً باللقب الأوروبي الكبير، عرضت صحيفة Mirror البريطانية تفاصيل رحلة سيمون ويلسون مع السيارة المستعملة من مدينة ليفربول، حيث يقيم، إلى مدريد التي استضافت المباراة النهائية على ملعب واندا ميتروبوليتانو الخاص بنادي أتلتيكو.
اعترف سيمون في البداية بأن الرحلة كانت عبارة عن مغامرة كبيرة، رغم وجود 3 من أصدقائه معه، فيقول إنهم ما إن وصلوا إلى ميناء دوفر في بريطانيا ليستقلوا العبّارة التي ستنقلهم إلى إسبانيا فوجئوا بأن إحدى أنابيب موتور السيارة انفجرت، لكن لحُسن الحظ أنهم كانوا قد دخلوا الميناء بالفعل، وبالتالي كان لديهم الوقت داخل العبّارة لإصلاح الأنبوب المعطوب.
ويضيف سيمون: "مشكلتي أنني أشجع فريق ليفربول بجنون، وهو ما يجعلني أحرص على عدم تفويت حضور أي مباراة له، وبالتأكيد لم يكن ممكناً أن أفوت نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنني في نفس الوقت لم أستطع إقناع نفسي بدفع 800 جنيه إسترليني ثمناً لتذكرة يمكنني أن أشتريها بعد أسبوع بـ40 جنيهاً؛ لهذا غامرت، وأعتقد أن الأمر يستحق المغامرة".
وقاد سيمون وأصدقاؤه السيارة لمسافة 1290 ميلاً حتى العاصمة الإسبانية، وقابلوا الكثير من المشقة، لكنهم نجحوا في المقابل في توفير الكثير من المال، حيث يقول إن الرحلة تكلفت حوالي 400 جنيه إسترليني، بما في ذلك ثمن الوقود، وبالتالي فإنهم حسابياً أنفقوا هم الأربعة نصف ثمن تذكرة طيران واحدة.
وعما إذا كان ينوي تكرار التجربة في المستقبل، أكد سيمون أنه سيكرر الأمر بالطبع، ويتمنى حضور المباراة النهائية في الموسم المقبل، التي ستقام في إسطنبول، بشرط أن يكون ليفربول أحد طرفيها، كما أكد أنه سيحتفظ بالسيارة؛ لأنها ارتبطت بذكرى سعيدة عنده، هي تتويج الريدز بدوري الأبطال لأول مرة منذ 14 عاماً.