يبحث جولين لوبيتيغي عن استعادة سمعته المهنية التي تأثرت بشكل كبير عقب إقالته من تدريب ريال مدريد، بعد 10 جولات فقط من بداية الموسم المنتهي، وذلك من خلال قيادة إشبيلية، الذي تولى تدريبه رسمياً، لمنصات البطولات.
وقال لوبيتيغي الذي قدِم، اليوم الأربعاء، مدرباً جديداً للفريق الاندلسي على مدار المواسم الثلاثة المقبلة، إن لديه "أحلاماً كبيرة"، لأنه يتسلم قيادة "فريق كبير وطموح"، مؤكداً أنه وجهازه الفني سيحاولون "المساعدة" كي يظل إشبيلية كذلك.
ولم يفوّت المدرب الباسكي، الذي جرت مراسم تقديمه بفندق قريب من ملعب إشبيلية في حضور رئيس النادي خوسيه كاسترو والمدير الرياضي رامون رودريجيز (مونشي)، الفرصة لتأبين اللاعب خوسيه أنطونيو رييس وابن عمه، اللذين توفيا السبت الماضي، من جراء حادث سير.
وأكد لوبيتيغي، الذي سيتولى قيادة الفريق الأندلسي خلال المواسم الثلاثة المقبلة، أنه لم يكن لديه "أدنى شك" في قبول عرض تدريب إشبيلية، وأن "الوقت حان لبناء هذا الحلم وإضفاء شكل عليه".
وأضاف مدرب المنتخب الإسباني وريال مدريد السابق، أنه "مفعم بالطاقة"، مصرّاً على أنه وصل إلى فريق كبير، "من أجل المساعدة في أن يصبح أكبر".
أما الأهداف الرياضية في الموسم المقبل، فقد أكد المدرب المخضرم أنها ستكون "طموحة"، ولم يحدد "أهدافاً بعينها"، بل فقط "السعي وراء النقاط الثلاث من كل مباراة" بحيث يمكن رؤية لاحقاً "إلى أين نسير".
واستهل لوبيتيغي مشواره كمدرب مع رايو فايكانو في موسم 2003-2004 عقب اعتزاله كرة القدم كلاعب، وبعدها وقَّع مع ريال مدريد لتدريب صفوف ناشئيه، قبل أن يتولى في عام 2010 تدريب صفوف الناشئين بمنتخب إسبانيا تحت 19 و20 عاماً، وتُوِّج في عام 2012 بأول ألقابه كمدير فني، وهو أمم أوروبا مع منتخب تحت 19 عاماً.
وفي 2014 ترك المنتخبَ الإسباني للشباب وتوجَّه لقيادة بورتو البرتغالي مدة عامين، قبل أن يُعيَّن في يوليو/تموز 2016، مدرباً للمنتخب الإسباني الأول خلفاً لفيسنتي ديل بوسكي.
وبعد تأهل إسبانيا إلى نهائيات مونديال روسيا 2018 أُقيل لوبيتيغي قبل يومين على انطلاق كأس العالم، بعد تسرُّب أنباء تعاقده بشكل مفاجئ مع ريال مدريد.
ولم يطُل بقاء لوبيتيغي في مقعد المدرب سوى عشر جولات فقط بالليغا، قبل أن تتم إقالته لسوء النتائج ويحل مكانه سانتياغو سولاري، الذي استُبدل هو الآخر بالفرنسي زين الدين زيدان.