عاد الزمن في العاصمة الفرنسية باريس 7 سنوات دفعة واحدة إلى الوراء، لتسعد جماهير بطولة رولان غاروس الشهيرة بلقاء من الزمن الجميل، في قبل نهائي البطولة، يجمع بين الإسباني رافائيل نادال والسويسري روجيه فيدرير، عقب فوزهما في مباراتيهما في دور الثمانية الثلاثاء على الياباني كي نيشيكوري والسويسري ستانيسلاس فافرينكا على الترتيب.
وحانت اللحظة التي انتظرتها جماهير البطولة الباريسية منذ 2011، عندما التقى الثنائي في النهائي، ليتكرر الأمر بعد سبع سنوات، ولكن في المحطة التي تسبق مواجهة التتويج.
وعلى مدار 38 مباراة جمعت الأسطورتين، كانت الغلبة في 23 منها لنادال "ملك" الأراضي الترابية، مقابل 15 لفيدرير صاحب الرقم القياسي في بطولات الغراند سلام (20 لقباً).
الطريف أن مباراتي اللاعبين في ربع النهائي توقفتا لنحو ساعة، بسبب الغيوم التي ملأت سماء العاصمة الفرنسية، وتسببت في قلة الرؤية، فضلاً عن هطول الأمطار.
وتمكن نادال، صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة (11 مرة)، من الفوز في مباراته على نيشيكوري بتفوق واضح، بنتيجة 6-1 و6-1 و6-3 خلال ساعة و51 دقيقة، ليبلغ نصف النهائي الـ12 في البطولة.
ولم يواجه المصنف الثاني، الذي حقق إلى الآن 91 انتصاراً مقابل هزيمتين في سجله على الملاعب الرملية في رولان غاروس، مشكلات تذكر، أمام نيشيكوري المصنف السابع.
من جانبه، حسم فيدرير، الذي توج مرة وحيدة في رولان غاروس عام 2009، المواجهة السويسرية أمام فافرينكا بثلاث مجموعات لواحدة بواقع 7-6 (7-4) و4-6 و7-6 (7-5) و6-4.
وتجنب نادال الحديث عن لقاء الجمعة المقبل ضد فيدرير، وهو اللقاء رقم 39 الذي يجمع بينهما، مكتفياً بالقول إن "الشيء المهم بالنسبة لي هو بلوغ الدور قبل النهائي".
لكن ملك الملاعب الترابية لم يستطع مواصلة تحفظه لوقت طويل، حيث عرّج على اللقاء المرتقب، قائلاً إن كون روجيه هو المنافس المقبل يمثل حافزاً إضافياً بالنسبة له.
ورداً على سؤال عن الرسالة التي يوجهها لمنافسه فيدرير قبل مباراة الجمعة قال نادال: "تقاسمنا معاً أكثر اللحظات أهمية في مسيرتنا، عندما واجهنا بعضنا البعض في الملعب، لذا فإنها حلقة جديدة في هذه السلسلة، وسأكون سعيداً بها، ستكون لحظة خاصة، ودعونا نستعد لها".