عندما أطلق الإنجليز على مباراة الـ play off التي تحدد الفريق الثالث الصاعد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، أنها أغلى مباراة في أي رياضة في جميع أنحاء العالم، لم يكن في التسمية أي نوع من المبالغة.
فقد ضمن فريق استون فيلا المملوك للملياردير المصري نصيف ساويرس الذي فاز على ديربي كاونتي في المباراة النهائية للترقي (
play off ) أمس الإثنين السابع والعشرين من مايو/أيار التي جرت بمتابعة الأمير ويليام، حفيد ملكة بريطانيا، بنتيجة 2-1، الصعود إلى البريميرليغ ليلحق بكل من نورويتش سيتي وشيفيلد يونايتد اللذين تأهلا تلقائياً باحتلالهما المركزين الأول والثاني على التوالي، بحسب ما ذكرت صحيفة Independent البريطانية.
لكن الأهم، كما كتب مارك أوجدن على موقع Espn، أن الفريق الذي يلعب ضمن صفوفه المصري أحمد المحمدي والهولندي من أصل مغربي أنور الغازي حصل على جائزة مالية خيالية عبارة عن 170 مليون جنيه إسترليني، وهي تساوي 4 أضعاف ونصف ما جناه نادي مانشستر سيتي الفائز بلقب البريمييرليغ؛ حيث حصل النادي على مبلغ 38 مليون إسترليني فقط (إجمالي دخل النادي بلغ 149.438 مليون جنيه متضمنة نصيبه من عائدات البث والإعلانات وعلاوة عدد المباريات المذاعة طوال الموسم).
كما أنها تفوق بمقدار 10 أضعاف مكافأة الفوز بدوري أبطال أوروبا التي يتنافس على لقبها الفريقان الإنجليزيان ليفربول وتوتنهام مساء السبت المقبل، الأول من يونيو/حزيران المقبل، حيث يحصل الفائز في تلك المباراة على 16.7 مليون جنيه إسترليني فقط، وبالإجمال تعادل 3 أضعاف مكافأة الفازين بالبطولتين معاً.
في المقابل، يحصل كل فريق من الفرق المتأهلة إلى مرحلة الـ Play Off على مكافآت مالية متفاوتة، لكنها تقل كثيراً عن تلك التي يتحصل عليها الفريق الفائز، بحسب ما ذكر موقع Forbes.
ويقضي النظام في مختلف درجات الدوري الإنجليزي بتأهل الفريقين صاحبي المركزين الأول والثاني مباشرة، على أن يقام دوري مصغر يجمع الفرق من الثالث وحتى السادس، حيث يلعب الفريق صاحب المركز الرابع مع صاحب المركز الخامس، ويواجه ثالث الترتيب صاحب المركز السادس في لقاءي ذهاب وعودة.
ويتأهل الفائزان إلى مباراة الـ Play Off التي تقام على ملعب ويمبلي، ويمنح الفريق الفائز بها كأس تذكارية خاصة.
ويحصل كل فريق تأهل الى الدوري الإنجليزي الممتاز على مبلغ 95 مليون جنيه إسترليني بمجرد الصعود، تمثل نصيبه من عائدات البث التليفزيوني التي توزع بالتساوي بين الأندية العشرين المشاركة في البطولة بمعدل 75.583 مليون جنيه، بجانب مكافأة مالية بحسب المركز الذي يحتله كل فريق، وتبدأ من 1.931 مليون جنيه لصاحب المركز الأخير وتزيد مليوني جنيه لكل مركز حتى تصل إلى 38 مليوناً للفائز باللقب.
المفارقة أنه إذا لم يتمكن أي من الفرق الثلاثة المتاهلة في البقاء بالدوري الممتاز وسقط في نهاية موسمه الأول يظل يتلقى لمدة موسمين دعماً مالياً يصل إلى 75 مليون جنيه إسترليني، ويطلق على هذا الدعم "parachute payments".