رغم أن كل الأخبار الصادرة من برشلونة التي أكدت بقاء المدرب إرنستو فالفيردي في كامب نو، فإن الصحف الإسبانية لا تزال تطرح فرضية قاتمة بخصوص مستقبل المدرب غير المحبوب جماهيرياً مع البلوغرانا، مشيرةً إلى أن كل شيء يتوقف على نتيجة مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا التي ستجمع البارسا مع فالنسيا على ملعب بنيتو فيلاماريان الخاص بنادي ريال بيتيس.
وذكرت صحيفة Marca المدريدية أن موقف فالفيردي في برشلونة غير مستقر بنسبة 100%، رغم تأكيد المدرب نفسه في مناسبتين على الأقل عقب الهزيمة الكارثية من ليفربول في أنفيلد رود، أن الاستقالة ليست في حساباته مطلقاً، وتأكيد غوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي، في المقابل على بقاء فالفيردي.
وقالت الصحيفة إن مستقبل فالفيردي سيتحكم فيه سيناريوهان يتعلقان بمباراة نهائي الكأس ضد فالنسيا التي تقام مساء السبت المقبل الخامس والعشرين من مايو/ أيار، السيناريو الأول إيجابي في حالة فوز برشلونة باللقب والجمع بين الثنائية المحلية للموسم الثاني على التوالي، حيث تسود حالة من الفرح بين جميع أنصار النادي الكتالوني وينسون ما حدث في أنفيلد.
أما السيناريو الثاني فسيحدث في حالة هزيمة البارسا في المباراة، حيث يتوقع في هذه الحالة أن تعود الدعوات المنادية بإقالته، مع توقعات شبه مؤكدة بأن يستجيب بارتوميو هذه المرة لتلك الدعوات ويُقدم على إنهاء خدمات فالفيردي خصوصاً أنه كان قاب قوسين أو أدنى -بحسب ما تقول Marca- من إقالته عقب الهزيمة من روما بثلاثية نظيفة في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
ولم تستبعد الصحيفة الإسبانية أن يقدم فالفيردي نفسه على الاستقالة في حالة خسارته لقب الكوبا ديل راي المحلية؛ لأنه صرّح للمقربين منه بأنه لا يملك كل ما يحتاجه في برشلونة مثل تأييد كل المحيطين بالفريق له ولعمله، حيث يشعر مثلاً بأن جماهير كامب نو لا تحبه بسبب الإخفاق الأوروبي من جهة، ولأنه أيضاً شخصية متجهمة طول الوقت.
وختمت الصحيفة تقريرها بأن الهزيمة من فالنسيا ستكون عواقبها وخيمة في الغالب؛ لأن هناك حالةً من الغليان المكتوم في النادي الكتالوني منذ الهزيمة المهينة من ليفربول في إياب نصف نهائي دوري الأبطال، وهناك كثيرون داخل النادي يحمّلون فالفيردي شخصياً مسؤولية تلك الخسارة التي تعد الأكبر في تاريخ المشاركات الأوروبية للبلوغرانا.