اعتذر الكرواتي إيفان راكيتيتش، لاعب وسط برشلونة الإسباني، لجماهير النادي، عن صورته التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها البلوغرانا أمام ليفربول برباعية نظيفة، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
وأثارت الصورة التي يظهر فيها الدولي الكرواتي وهو يبتسم ابتسامة عريضة مع شخص يبدو أنه أحد مشجعي البارسا المعجبين باللاعب، غضبَ جماهير كامب نو، خاصة أنها التُقطت في اليوم التالي مباشرة للهزيمة الثقيلة في ملعب أنفيلد، والتي أدَّت لخروج برشلونة من دوري الأبطال.
راكيتيتش اعتذر لجماهير فريقه عن الصورة التي أغضبتهم، واعتبروها مسيئة ومؤذية لمشاعرهم، وتعكس لا مبالاة اللاعب -الذي يقضي موسمه الخامس مع الفريق الكتالوني- تجاه الجماهير الحزينة بسبب الهزيمة، التي تُعد الأكبر في تاريخ مشاركات برشلونة في البطولة الأوروبية الأهم.
وقال اللاعب محاولاً توضيح ملابسات الصورة المسيئة، إنه عاد في اليوم التالي من إنجلترا إلى مدينة إشبيلية لزيارة زوجته وأولاده، واصطحبهم في نزهة، بناء على طلب ابنتيه، حيث زاروا أحد المعارض الاحتفالية في المدينة، وهناك التقى مع عدد من المعجبين، وطلب أحدُهم من اللاعب أن يلتقط صورة معه.
"لم أعتد أن أقول لا لشخص يريد التصوير معي"، هكذا قال اللاعب الكرواتي لجماهير برشلونة مثلما ذكرت صحيفة Marca الإسبانية، مضيفاً أنه يأمل أن تتفهم الجماهير موقفه، وأنه زوج وأب، وأن أسرته أهم شيء في الحياة بالنسبة له، لكن ذلك لا يعني أنه لا يكترث للنتائج السيئة التي قد يحققها الفريق، لأن كرة القدم تحتل 100% من حياته.
وقال راكيتيتش إنه غير حزين بسبب غضب جماهير برشلونة منه، لأنه اعتاد أن يتقبل كلَّ الآراء، سواء التي تؤيده أم تعارضه.
ويعد الكرواتي من اللاعبين المهمين في فريق برشلونة، خصوصاً بالنظر لمرونته التكتيكية التي تمكنه من اللعب في مختلف مراكز خط الوسط، وقد وصفه المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو بأنه أحد أكثر اللاعبين غير المقدَّرين في العالم، وكان ذلك بعدما سجَّل هدفاً في مرمى ريال مدريد، في مباراة الفريقين في الدوري الإسباني في مارس/آذار الماضي.