خسارة تاريخية مُنيَ بها فريق برشلونة الإسباني في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام مضيفه ليفربول، وهي خسارة يمكن توزيع المسؤولية عنها على أطراف عديدة، لكن المفارقة أن كثيرين من جماهير برشلونة ترى أن أبرز من يتحمل مسؤولية الخروج الدرامي والمؤسف من البطولة هو الفرنسي عثمان ديمبيلي رغم غيابه عن المباراة بداعي الإصابة.
السبب أن ديمبيلي الذي شارك كبديل في مباراة الذهاب يوم الأربعاء الماضي في كامب نو، أضاع فرصة تسجيل هدف لبرشلونة من كرة سهلة مررها له المتألق في تلك المباراة ليو ميسي، لينفرد الجناح الفرنسي بمرمى أليسون بيكر حارس ليفربول.
لكن بدلاً من تسجيل الهدف الرابع سدد ديمبيلي الكرة باستهتار ليصدها الحارس وتضيع فرصة تعزيز النتيجة، وترى جماهير البلوغرانا أن هذا الهدف لو سجل لامتدت مباراة الإياب إلى الوقت الإضافي وربما ركلات الترجيح التي كان بإمكان برشلونة التأهل عبرها.
ارنستو فالفيردي، مدرب برشلونة، يتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية عن الهزيمة بعدما وقف عاجزاً عن سد الثغرات التي ظهرت في دفاع فريقه، خصوصاً من ناحية الظهيرين سيرجي روبرتو الذي لا يجيد الدفاع كما يعرف كل مشجعي البارسا، وبالتالي لم يكن الرجل المناسب في مباراة الأمس، وكذلك جوردي ألبا الذي قدم واحدة من أسوأ مبارياته منذ انضمامه لبرشلونة وارتكب كل الأخطاء الممكنة في كرة القدم.
لكن الخاسر الأكبر في تلك الهزيمة سيكون بلا شك البرازيلي كوتينيو الذي أضاع فرصة تسجيل هدف للبارسا حينما كانت النتيجة تقدم ليفربول بهدف واحد، قبل أن يسحبه فالفيردي في منتصف الشوط الثاني ليشرك الظهير الأيمن البرتغالي نيلسون سيميدو بدلاً منه.
ومن المؤكد أن حالة عدم الرضا عن كوتينيو من جماهير كامب نو سوف تتضاعف بعد هذا الوداع الذي جعل البارسا يدخل تاريخ دوري أبطال أوروبا من الباب الخلفي، بعدما صار أول فريق البطولة بمسماها الحالي يودع نصف النهائي بعدما كان متقدماً بفارق 3 أهداف في مباراة الذهاب.
ويرى بعض المحللين الكرويين أن الخسارة من ليفربول يمكن أن تضع كلمة النهاية في علاقة كوتينيو بالنادي الكتالوني، خصوصاً أن الجماهير ترى أن النجم الأغلى في تاريخ النادي خذلها في المناسبات الكبيرة، كما أنه فشل في تقديم نفسه كخليفة لمواطنه نيمار الذي صنع الكثير مع برشلونة خلال المواسم التي قضاها في صفوفه.
كما أن الخسارة قد تكون أيضاً نهاية لمشوار اللاعب الفرنسي عثمان ديمبيلي مع البارسا، إذا لم يعِد حساباته ويضبط سلوكياته خارج الملعب التي كانت مثار انتقادات كثيرة له طوال الموسمين اللذين قضاهما مع الفريق.