التعامل مع الاعتزال بعد الشهرة والنجاح بالنسبة للاعبي كرة القدم أمرٌ صعب جداً، لكن منهم من حوّل نجاحه من اللعب إلى ممارسة التدريب، ومنهم من لا يزال يعيش حلمه الكروي، ولكن هذه المرة عن طريق أبنائهم.
أبناء لاعبي كرة قدم مشاهير.. هل سيصلون إلى مستوى آبائهم؟
تحذير: هذا المحتوى قد يجعلك تشعر بأنك عجوز لدرجة لا تُصدَّق!
أنغوس غن
بدأ براين غن مسيرته بمسقط رأسه أسكتلندا في صفوف نادي أبردين، قبل أن ينضم إلى نورويتش سيتي، الذي شارك معه في 478 مباراة.
وكان من الطبيعي أن يبدأ ابنه الحارس أنغوس غن مسيرته الكروية في شبابه مع نورويتش سيتي، لكن مانشستر سيتي اختاره عندما كان عمره 15 عاماً في عام 2011، ووقَّع على أول عقد احترافي معه بعد ذلك بسنتين.
انتُدِبَ مجدداً في نادي نورويتش سيتي لموسم عام 2017-2018، ونال إعجاب كثيرين في البطولة، لدرجة أن نادي ساوثهامبتون كان سعيداً لإنفاق 10 ملايين جنيه إسترليني (ما يعادل 13.06 مليون دولار أمريكي) مبدئياً، لجلبِه إلى الدوري الممتاز.
يُذكر أن بريان غن شارك في كأس العالم 1990 مع منتخب أسكتلندا لكرة القدم.
جاستن كلويفرت
لعب باتريك كلويفرت مع أندية بينها أياكس، وإي سي ميلان، وبرشلونة خلال مسيرته، وسجَّل 200 هدف، وفاز في الدوري الهولندي مرتين ، كما فاز بدوري الأبطال، والدوري الإسباني.
كما سجَّل 40 هدفاً في 79 مباراة لمصلحة منتخب هولندا، وهو ما ساعدهم على الصعود إلى الدور نصف النهائي لكأس العالم في عام 1998. باختصار، كان باتريك جيداً.
ابنه باتريك ليس سيئاً أيضاً؛ فقد بدأ كلويفرت جونيور مسيرته أيضاً في نادي أياكس، وسجّل أول أهدافه في مارس/آذار 2017، بعد عِقدٍ ويوم من نهاية مسيرة والده، وهو ما جعله يحصل على ميدالية الوصيف بدوري أوروبا في نهاية الموسم.
وسجَّل باتريك 11 هدفاً في 36 مباراة بالحملة التالية، لينتقل إلى روما مقابل 17.25 مليون يورو (ما يعادل 19.34 دولار أمريكي)، وبهذا يكون قد تتبّع خطى والده مرة أخرى بالاتجاه إلى إيطاليا بعد مغادرة أمستردام.
هارفي نيفيل
من غير المُستغرَب أن هارفي نيفيل، ابن فيل نيفيل، قد بدأ مسيرته الكروية في نادي مانشستر يونايتد.
وقد انتقل بعد ذلك إلى جميع أنحاء المدينة، وفاز ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مع سيتي للسنّ تحت الـ13 في عام 2015، قبل أن يتتبّع خطى والده وعمه، غاري، إلى فالنسيا.
وظل في إسبانيا بعد رحيلهما قبل الموافقة على شروط إعادة التوقيع مع نادي يونايتد قبل عيد ميلاده السادس عشر.
ويلعب هارفي على الجانب الأيمن من خط الوسط، وقد أطلقت عليه صحيفة Daily Mail البريطانية اسم "ديفيد بيكهام" الجديد.
إيرلنغ هالاند
تمتّع اللاعب ألف إنجى هالاند بمسيرة كروية جيّدة في إنجلترا مع أندية نوتنغهام فورست، وليدز يونايتد، ومانشستر سيتي قبل أن تنتهي حياته المهنية قبل الأوان، عن طريق ركلة من روي كين لاعب مانشستر يونايتد.
وقال هالاند ذات مرة: "أنا حقاً لا أحب يونايتد ولا أطيق لاعبيه"، وهو ما سيجعله بكل تأكيد يواجه مشاعر مختلطة إذا انضم ابنه، إيرلنغ هالاند، إلى أعدائه القدامى وهو بعمر الـ17 عاماً.
تيموثي ويا
في أكتوبر/تشرين الأول 2017، حين كان جورج ويا يركز على خوض الانتخابات الرئاسية في ليبيريا، كان ابنه تيموثي يرفع معنويات مشجعي الولايات المتحدة الأمريكية، الذين ما زالوا يعانون مشاكل في التأهل لكأس العالم.
حقق ويا جونيور، الذي وُلِد في نيويورك، فوزاً للولايات المتحدة بكأس العالم تحت سن 17 في الهند، حين أطاح بمنتخب باراغواي بنتيجة 5-0.
وقد غادر "ويا" أكاديمية نيويورك ريد بولز في عام 2014، للانضمام إلى نادي باريس سان جيرمان، الذي لعب والده بصفوفه أيضاً. وفي النصف الثاني من موسم 2017-2018، شارك في أول ثلاث مباريات بالدوري الفرنسي الدرجة الأولى.
إنزو، ولوكا، وثيو، وإلياس زيدان
لدى زين الدين زيدان أربعة أبناء جميعهم بارعون، وبدأ كلٌّ من الأربعة حياته المهنية مع ريال مدريد.
انضم إنزو، الفتى الأكبر الفائز بكأس العالم، إلى فريق دوري السوبر السويسري إف سي لوزان سبورت في يناير/كانون الثاني 2018، بعد أن قضى نصف موسم مع ألافيس الإسباني.
في حين لعب لوكا، حارس المرمى، لأول مرة، بصفوف الفريق الأوّل لريال مدريد في المباراة الختامية بموسم عام 2017-2018.
أما الأخوان الأصغر ثيو، وإلياس، فيلعبان في صفوف الفريق كلاعبين مُهاجمين.
جيوفاني سيميوني
من الواضح أن زين الدين زيدان لم يجد غضاضة في وجود أبنائه على قائمة لاعبي ريال مدريد، ولكن دييغو سيميوني كان لديه كثير من المشكلات في أمرٍ كهذا.
رغم أن ابنه جيوفاني، المهاجم الموهوب، انتقل بالفعل من ريفر بليت إلى جنوى ثم إلى فيورنتينا، وهو ما أثار إعجاب كثيرين في دوري الدرجة الأولى.
وخلال مشاركته الدولية في صفوف الشباب بالأرجنتين، نفى أبوه دييغو الأقاويل التي رجّحت في وقت سابق، أنه قد يأخذ ابنه إلى أتلتيكو.
وقال: "جيوفاني لديه صفات تعجبني كثيراً. وبالجهد والعمل الجاد، سيصبح بالتأكيد لاعباً كبيراً، ولكن ليس مع فريقي".
يانيس هاجي
وقع يانيس، المرشح الذهبي الأوروبي، مع نادي فيورنتينا في يوليو/تموز 2016، تاركاً فيتورول كونستانتا مقابل مليوني يورو (ما يعادل 2.24 مليون دولار).
وشارك من على مقعد الاحتياط مرتين في دوري الدرجة الأولى الإيطالي في 2016-2017، قبل أن يعود إلى رومانيا في صفوف فيتورول.
وأمام يانيس طريق طويل ليضاهي والده، جورجي، الذي يعتبر أعظم لاعب كرة قدم روماني في كل العصور.
كريستيان ودانيال مالديني
إن السير على نهج أبٍ ناجح في كرة القدم أمرٌ صعبٌ جداً بالنسبة لمعظم الناس، لكن بالنسبة لنجل باولو مالديني فالأمر ذو صعوبة مُضاعفة.
حاول كريستيان أن يحمل على عاتقه أسطورة عائلته في سان سيرو، ولكن بعد المشاركة في صفوف الشباب بالنادي تركه أي سي ميلان وهو في سن الـ20 في عام 2016، عندما انضمَّ إلى نادي ريجيانا.
لم ينجح الأمر هناك أيضاً، ولا حتّى خلال الانتداب في نادي هامرون سبارتانز في دوري مالطا الممتاز.
انضمَّ مالديني إلى نادي برو سيستو، قبل الانتقال إلى راسينغ فوندي في عام 2017.
وهناك آمال أكبر بشأن شقيقه الأصغر دانيال، الذي يثير إعجاب الكثيرين كمهاجم في أكاديمية أي سي ميلان.
من المؤكّد أن المظهر قد وُرِث، ونأمل أن تكون الموهبة قد وُرِثت أيضاً.
ريفالدينيو
يشق نجل النجم البرازيلي ريفالدو مساره الكروي بنفسه، حيث يلعب الشاب البالغ من العمر 23 عاماً الآن في بلغاريا في صفوف نادي ليفسكي صوفيا.
يتنقّل بالفعل اللاعب ذهاباً وإياباً بين البرازيل وأوروبا، وحقق انتصارات مثل التي حققها أبوه في صفوف نادي موجي ميريم، قبل أن ينتقل إلى نادي بوافيستا البرتغالي في أغسطس/آب 2015.
نجح ريفالدينيو في الظهور مرة واحدة فقط في الدوري قبل التعاقد مع نادي إنترناسيونال، الذي أعاده إلى أوروبا في فبراير/شباط 2017، عندما عُرِضَ عليه عقدٌ مدّته ثلاث سنوات في نادي دينامو بوخارست.
وسجل 6 أهداف في 36 ظهوراً مع النادي الروماني، قبل انضمامه إلى ليفسكي في يناير/كانون الثاني 2018.
جو فان دير سار
ينبغي على جو، البالغ من العمر 20 عاماً ملء بعض القفازات الضخمة -حرفياً- إذا كان سيتَّبع خُطى والده.
وشارك حارس المرمى في صفوف نادي أياكس، الذي يشغل به إدوين حالياً منصب المدير التنفيذي، إلا أنّه غادر أمستردام في عام 2017 للانضمام إلى نادي أدو دين هاغ قبل الانتقال إلى نادي آر كي سي فالفيك بعد ذلك بعام.
وأمضى كذلك فان دير سار جونيور بعض الوقت في أكاديمية مانشستر يونايتد، حيث لعب في نفس الفئة العمرية لماركوس راشفورد.
أوان دجوركاييف
يواصل أوان، أسطورة عائلته الكروية التي بدأت بالجد جان، الفائز بـ48 مباراة دولية في منتخب فرنسا حين كان يلعب في صفوف أندية باريس سان جيرمان وليون ومرسيليا.
ووالد أوان هو يوري دجوركاييف، الفائز بكأس العالم والبطولة الأوروبية، وبالتالي فإن لاعب خط الوسط الشاب لديه طريق طويل يمشيه من دكّة الاحتياطي في نادي نانت إذا أراد محاكاة أسلافه.
كاسبر شمايكل
الدنماركي كاسبر هو ابن حارس مرمى مانشستر يونايتد، بيتر شمايكل.
ومثل والده، يعرف اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً معنى الفوز بالدوري الممتاز، بعد أن فعل ذلك بطريقة أسطورية وهو في صفوف ليستر سيتي في عام 2016.
ولد كاسبر في عام 1986، بينما كان والده لا يزال يلعب في الدنمارك وآت من أكاديمية مانشستر سيتي.
رافينيا
لاعب خط وسط برشلونة هو الشقيق الأصغر لتياغو ألكانتارا، ولكن مثل والده، اختار أن يمثل البرازيل على المستوى الدولي الشامل.
يذكر أن والد رافينها لومار دو ناسيمينتو المعروف بمازينهو، من مواليد 8 أبريل/نيسان 1966 في سانتا ريتا في البرازيل، وهو لاعب كرة قدم برازيلي، وهو يلعب في مركز الوسط المهاجم.
بدأ مازينهو مسيرته الاحترافية في عام 1983 مع نادي سانتا كروز، ولعب معهم حتى عام 1986، وفي عام 1986 انتقل إلى نادي فاسكو دا غاما، ولعب معهم حتى عام 1990، وفي موسم 1990-1991 انتقل إلى نادي ليتشي الإيطالي، وفي الموسم الذي تلاه لعب لنادي فيورنتينا الإيطالي، وفي عام 1992 عاد إلى البرازيل ولعب لنادي بالميراس حتى عام 1994.
وفي عام 1994، انتقل إلى نادي فالنسيا الإسباني، ولعب معهم سنتين، وبعده انتقل إلى نادي سيلتا فيغو الإسباني، وفي موسم 1999-2000 انتقل إلى نادي إلتشي الإسباني، واختتم مسيرته الكروية مع نادي ديبورتيفو ألافيس.
وقد لعب مازينهو مع منتخب البرازيل لكرة القدم في 40 مباراة، كانت الأولى في مارس/آذار 1989، والأخيرة في كأس العالم لكرة القدم 1994، وقد اشتهر برقصته الشهيرة مع بيبيتو وروماريو بعد تسجيل بيبيتو هدف على منتخب هولندا لكرة القدم.