في تصرف يعكس روحه القيادية باعتباره قائد الفريق، طالب النجم الأرجنتيني الكبير ليونيل ميسي جماهير النادي الكتالوني بأن تكون متحدة في هذا التوقيت من الموسم خلف كل اللاعبين، واصفاً الصافرات التي أطلقتها جماهير كامب نو ضد زميله البرازيلي فيليب كوتينيو، خلال مباراة أمس الأربعاء الأول من مايو/أيار، ضد ليفربول في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، بالتصرف القبيح.
وقوبل كوتينيو الذي التحق بصفوف برشلونة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي قادماً من ليفربول تحديداً، بصافرات استهجان من الجماهير التي احتشدت في ملعب كامب نو، طوال الوقت الذي لعبه من مباراة أمس، حتى استبداله في الدقيقة 60 بالمدافع البرتغالي نيلسون سيميدو.
وترى جماهير برشلونة أن كوتينيو الذي يعد أغلى لاعب تعاقد معه برشلونة طوال تاريخه بمبلغ اجمالي يقارب 142 مليون جنيه إسترليني، لم يقدم الأداء الذي يشفع له أن يكون الأغلى، خاصة أنها كانت تعول عليه ليعوضها عن رحيل مواطنه نيمار داسيلفا الذي تعاقد مع باريس سان جيرمان في بداية الموسم الماضي، لكن كوتينيو لم يجد نفسه مع الفريق الكتالوني حتى الآن، حيث سجل 21 هدفاً في 73 مباراة شارك فيها بقميص برشلونة.
وكان ميسي قد عبر عن غضبه من صافرات الاستهجان من جماهير كامب نو عقب تسجيله هدفه الأول، الثاني للفريق في مباراة أمس، بأن ذهب نحو المدرجات وأشار بحركة يده كأنه يصفر ثم أشار مجدداً بحركة النفي كأنه يطالب الجماهير بعدم إطلاق الصافرات ضد زميله.
وسجل البرغوث هدفين في المباراة ليؤمن فوز البلوغرانا بثلاثة أهداف نظيفة ضمنت له إلى حد كبير تواجده في المباراة النهائية، لكن ميسي حذر من اعتبار أن المهمة انتهت قائلاً: "النتيجة مريحة بالطبع ونحن سعداء بها، لكن لا يجب أن ننسى أننا سنذهب إلى ملعب له تاريخ كبير وجمهور متحمس ما سينعكس بالتأكيد على أداء لاعبي ليفربول في مباراة الإياب، وهذا ما يجب أن نستعد له".
ويلتقي الفريقان في إياب نصف النهائي يوم الثلاثاء المقبل في ملعب أنفيلد رود.