شكا عدد كبير من مشجعي ليفربول الذين سافروا خلف الفريق إلى مدينة برشلونة الإسبانية لدعم الريدز في اللقاء المهم ضد البلوغرانا مساء اليوم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، من تحرش شرطة المدينة الكتالونية بهم، واستفزازهم بشكل واضح.
وقال عدد من المشجعين إن رجال الشرطة في برشلونة يعاملونهم بجفاء شديد، حيث يصادرون زجاجات المشروبات الكحولية منهم دون سبب، كما يجمعون أعلام ليفربول التي بحوزتهم ويدمرونها.
وقالت صحيفة Mirror البريطانية إن آلافاً من مشجعي ليفربول بدأوا في التوافد على مدينة برشلونة منذ مساء الإثنين، لحضور المباراة التاريخية بين الفريقين الطامحين في الفوز بلقب دوري الأبطال، والتي يحتضنها ملعب كامب نو معقل برشلونة، قبل أن يلتقي الفريقان إياباً يوم الثلاثاء المقبل في أنفيلد رود.
وشكا عشرات المشجعين الإنجليز، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من ردة الفعل المبالغ فيها من قبل رجال الشرطة الإسبانية، حيث يعاملون مشجعي الريدو باعتبارهم من الهوليغانز (فئة من المشجعين المشاغبين في كثير من الدول الأوروبية) دون أن يصدر من هؤلاء ما يبرر التعامل العنيف معهم.
وأرجعت مصادر أمنية إسبانية التحفز الشرطي في برشلونة إلى سوء سمعة المشجعين الإنجليز المعروفة منذ زمن، بجانب الأخبار التي وفدت من لندن أمس الثلاثاء 30 أبريل/نيسان عن إصابة 3 من رجال الشرطة الإنجليزية بجراح خلال محاولتهم اعتقال عدد من المشجعين كانوا يتأهبون لإطلاق صواريخ نارية خارج ملعب توتنهام هوتسبر الجديد قبل المباراة التي انتهت بفوز أياكس الضيف على صاحب الأرض بهدف نظيف.
ونشرت محررة إنجليزية بصحيفة ليفربول إيكو، على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، فيديو يظهر فيه مئات من مشجعي ليفربول وهم يسيرون في شارع لا رامبالا ببرشلونة وهم يهتفون لفريقهم بسلمية، بينما تسير وراءهم قوات من الشرطة الإسبانية وكأنها تطوق مسيرتهم.
وكتب مشجع آخر أن الشرطة بدا وكأنها تستفز المشجعين من أجل أن يصدر منهم أي رد فعل تتخذه الشرطة ذريعة للصدام معهم، لكن السلوك المنضبط من الجماهير أمر يبعث على الفخر.
وكانت جماهير ليفربول تحديداً بطلة واحد من أسوأ مشاهد العنف في ملاعب الكرة عبر التاريخ، حينما دخلت في صدامات مع جماهير يوفنتوس الإيطالي قبل لقاء الفريقين في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1985 في استاد هيسيل بلجيكا، ما أسفر عن مقتل عشرات من المشجعين الإيطاليين.