رغم صعوبة المباراة فنياً على ليفربول، لكونه سيصطدم بواحد من أفضل الفرق الأوروبية مؤخراً برشلونة، فإن هناك عاملاً آخر لم يأتِ على بال كثيرين وقد يمثل عقبة أمام نجمي الريدز؛ المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو ماني، حيث سيلتقي الليفر مع البارسا في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، يوم 1 مايو/أيار 2019، على ملعب الكامب نو بالذهاب، في حين ستُلعب مباراة الإياب يوم 7 من الشهر نفسه على ملعب أنفيلد، وهو ما سيوافق ثاني أيام شهر رمضان، وسيكون النجمان المسلمان صائمَين، وهو ما سيؤثر في مستواهما بالمباراة.
وأشارت صحيفة Mundo الإسبانية إلى أن صلاح وماني تأثرا بالصيام في شهر رمضان، قبل نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي أمام ريال مدريد، ومن المتوقع أن يواجها الصعوبة نفسه هذا العام في مباراة الإياب ضد برشلونة في 7 مايو/أيار 2019، والتي ستكون في الأيام الأولى من شهر رمضان.
وأضافت الصحيفة أن ذلك سيمثل نقطة ضعف للريدز، لكونهما أبرز نجوم الفريق وأكثرهم خطورة، حيث سجَّلا أغلب أهداف الفريق الأحمر خلال الموسم الحالي والسابق أيضاً، ويعدان أخطر العناصر في أوروبا وليس بالليفر فقط.
وسيتعين على الألماني يورغن كلوب، مدرب الريدز، أن يجد حلولاً لتلك المشكلة مبكراً، وإلا فسيكون الأمر صعباً على فريقه مثلما كان الحال أمام الريال بالموسم الماضي في نهائي البطولة، رغم تعرُّض صلاح لإصابة مبكرة في تلك المباراة الكبيرة.
وعادة ما يؤثر الصيام في المعدل البدني للاعبين، حيث يفقدون السوائل في جسدهم بسرعة أكبر، وهو ما يعرّضهما للإرهاق والتعب مبكراً عكس الأيام العادية، ومع مباراة كبيرة مثل التي سيخوضها الليفر أمام برشلونة، سيكون صعباً على الفريق فقدان جزء من طاقة أهم نجومه في تلك المواجهة، وسيتعين على كلوب إيجاد حل لهذه الجزئية وعدم تكرار ما حدث سابقاً، بسبب لعب المباراة في شهر رمضان.
يُذكر أن ليفربول خسر نهائي دوري أبطال أوروبا في العام الماضي (2018)، أمام ريال مدريد بنتيجة 3-1، وكانت المباراة تُلعب في رمضان أيضاً، وكان يأمل الريدز الفوز بلقبه السادس حينها في البطولة الأوروبية العريقة، بعد انتظار 13 عاماً منذ آخر ألقابه في إسطنبول أمام ميلان بنهائي الحلم عام 2005.