اتفقت الجمعية العمومية لرابطة الدوري الإسباني (الليغا) على رفض التعديلات المقترحة من اتحاد كرة القدم بشأن بطولتي كأس الملك وكأس السوبر.
وأعلنت الرابطة أن نتائج التصويت السري أسفرت عن موافقة الغالبية العظمى من الأندية على رفض التعديلات المطروحة من الاتحاد، الذي يرغب في أن تُلعب مباريات كأس الملك من مباراة واحدة حتى نصف النهائي، في حين تقام بطولة كأس السوبر بمشاركة 4 فرق وفي منتصف الموسم خلال شهر يناير/كانون الثاني، وليس في بداية كل موسم.
وأشارت رابطة الليغا في بيانها، إلى أن هذا الموقف المضاد يستجيب لمبدأ "ضرورة مناقشة مثل هذه القرارات مع الرابطة أولاً، لأنها تؤثر في المقام الأول على الأندية، وستؤدي إلى تغييرات كبيرة في مواعيد البطولة الاحترافية، وفي حالة كأس السوبر، ستؤدي أيضاً إلى تغييرات في حقوق الأندية ورعاة الليغا".
وكانت تقارير صحفية قد تحدثت خلال الفترة الماضية، عن رغبة لويس روبياليس، رئيس الاتحاد، في تغيير النظام الحالي لكأس السوبر الذي يقام من مباراتي ذهاب وإياب بداية كل موسم بين بطلي الليغا وكأس الملك بدءاً من الموسم المقبل.
ويتضمن التعديل زيادة الفرق المتنافسة لتصل إلى 4، تتنافس فيما بينها بنظام خروج المغلوب من مباراتين، في شهر يناير/كانون الثاني، أي في منتصف الموسم وليس مطلعه.
وبهذا الرفض تكون مساعي الحكومة السعودية لاستضافة الحدث الاسباني المهم لمدة 6 سنوات مقبلة قد باءت بالفشل، حيث كانت أخبار قد تسربت في وقت سابق، عن أن السعودية عرضت 30 مليون يورو سنوياً مقابل استضافة كأس السوبر لمدة 6 سنوات على الأقل، وهو العرض الذي قوبل بترحيب من روبياليس قبل أن تصدمه رابطة الليغا برفض الفكرة.
وأقيمت كأس السوبر الإسباني للمرة الأولى خارج البلاد بداية هذا الموسم، عندما احتضنتها مدينة طنجة المغربية، وفاز بها برشلونة على حساب أشبيلية بهدفين لواحد.
وفيما يتعلق بكأس الملك، كان مقترح الاتحاد هو إقامة كل أدوار البطولة من مباراة واحدة، ليس ذهاباً وإياباً كما هو حالياً، حتى نصف النهائي الذي سيقام من مباراتين، ثم النهائي من مباراة واحدة كما هو معتاد.
وكانت رابطة اللاعبين المحترفين قد تسببت قبل عدة شهور، في إلغاء فكرةٍ طرحتها رابطة الليغا بإقامة عدد من مباريات الدوري المهمة في أمريكا كنوع من تسويق البطولة اقتصادياً، وذلك بسبب ما سيترتب عليها من إرهاق للاعبين.