أعلنت الشرطة البرازيلية العثور على جثة فالديرام كايتانو دي مورايس اللاعب السابق بنادي فاسكو دا غاما أحد أشهر الأندية في البرازيل، ملقاة في أحد شوارع مدينة ساو باولو، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول أسباب الوفاة وظروفها، ما وضع النهاية الحزينة المتوقعة لمأساة هذا النجم الذي زامل المهاجم البرازيلي الشهير روماريو لفترة قبل أن يضيع في عالم المخدرات والخمور.
وعرف اللاعب الذي توفي أمس الأول عن عمر يناهز 36 عاماً، خلال وجوده في الملاعب بلقب "الولد السيئ" أو "bad boy" نظراً لسلوكه المنحرف، حيث لم يستطع الحفاظ على موهبته وتألقه في بداية مشواره الكروي حين توج هدافاً لكأس البرازيل عام 2006، حينما كان يلعب إلى جوار النجم المعروف روماريو الذي كان يختتم حياته الكروية في نادي فاسكو دا غاما.
نتيجة سلوكه غير المسؤول استغنى عنه ناديه عام 2007 مضحياً بموهبته الكبيرة وتألقه الاستثنائي، لكن ذلك لم يكن كافياً لإيقاظ النجم الشاب من غفوته السلوكية، فواصل الانغماس في حياة الليل بما فيها من تفاصيل مثل المخدرات والخمور وما إلى ذلك، وخلال الفترة من 2007 حتى 2011 تنقل فالديرام بين 18 نادياً ليضرب رقماً قياسياً في التنقلات، دون أن يحاول التخلي عن نمط حياته المضر.
انقطعت أخبار اللاعب حتى عام 2017 حين أتيحت له فرصة ذهبية للعودة إلى الملاعب في سن الرابعة والثلاثين مع نادي أتلتيكو باهيا، لكنه بالكاد شارك لدقائق في مباراة واحدة قبل أن يتشاجر مع المدرب ويقرر النادي طرده، خاصة بعدما تم ضبطه وهو يسرق زملاءه بالفريق للإنفاق على احتياجاته من المخدرات.
بعد ذلك أصبح اللاعب مشرداً رسمياً يقيم في شوارع ساو باولو دون أن يملك مكاناً للإقامة، وهو ما دفع مسؤولي نادي فاسكو دا غاما لرعايته وإلحاقه بمصحة للعلاج من الإدمان، لكنه لم يمكث فيها طويلاً وسرعان ما عاد إلى حياة الشوارع.
وشوهد فالديرام لآخر مرة في فيديو متلفز صيف 2018 حين سجل مقطعاً على يوتيوب يطلب فيه من زملائه القدامى في فاسكو دا غاما مساعدته وإنقاذه من حياة التشرد لأنه لا يملك مالاً ولا مكاناً يقيم فيه.
وكشفت وسائل إعلام برازيلية أن الشرطة تبحث دون جدوى عن أي أقارب للاعب للتعرف على جثته واستلامها تمهيداً لدفنه.