فاجأ مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الجماهير التي تابعت المرحلة الثامنة والأخيرة من طواف لنكاوي، بتواجده رفقة زوجته في سيارة حمراء صناعة ماليزية في لفتة مهمة من سياسي مخضرم عرف كيف يستغل المناسبة الكبيرة التي يتابعها مئات الملايين حول العالم للترويج ليس فقط للسياحة في بلده وإنما أيضاً للصناعة الوطنية.
المرحلة الثامنة التي أقيمت لمسافة 103،8 كيلو متر بين ساحة النسر ومنطقة كواه داخل جزيرة لنكاوي وهي أقصر المراحل الثماني، كانت مسك الختام للطواف الذي شارك فيه 131 متسابقاً من 22 دولة، بخلاف التغطية الإعلامية في وسائل إعلام ومواقع وفضائيات من قارات العالم الستة.
رئيس الوزراء الذي عاد للعمل السياسي العام الماضي لإنقاذ ماليزيا من الفساد السياسي (كما قيل) والذي كان سائداً منذ تقاعده في عام 2003 لكبر سنه، خطف الأضواء من الدراجين والطواف كله، ببساطته وتواضعه، حيث حرص على قيادة سيارته بنفسه، كما حرص على الاستجابة لطلب رجال الأمن والمواطنين الماليزيين بالتقاط صور تذكارية معه في نقطة نهاية الطواف.
"عربي بوست" اقتنصت لحظات من وقت مهاتير محمد الذي يحتفل في يوليو/تموز المقبل بعيد ميلاده الثالث والتسعين قبل أن ينطلق بسيارته الماليزية التي لم يكن يجلس معه فيها سوى زوجته ورفيقة دربه، ستي حازمة بنت محمد علي.
في البداية سألناه عن رأيه في طواف لنكاوي 2019، وهل هو سعيد بما تحقق من ورائه فقال "هذا الطواف كان ناجحاً للغاية، يمكنك رؤية مدى الاهتمام الذي حظي به، لقد جذب الكثير من المتنافسين من العديد من الدول، وأنا أعتقد أنه كان حدثاً عظيماً بالنسبة لماليزيا، وبالنسبة لجميع محبي الدراجات الهوائية".
وقال مهاتير محمد لمراسل "عربي بوست": "إن الحكومة هذا العام شجعت هذا السباق، وبالتأكيد سوف يستمر هذا الدعم في المستقبل".