أكد سيد صادق عبدالرحمن، وزير الشباب والرياضة في ماليزيا، أن تعيينه في منصبه قبل حوالي عام ليكون أصغر وزير في العالم، بحسب كثير من الإحصائيات، لم يكن مفاجأة للماليزيين الذين يعرفون إيمان رئيس الوزراء مهاتير محمد بالشباب، ويقينه بأهمية إعطائهم الفرصة.
وقال الوزير، الذي يبلغ من العمر 26 عاماً وبضعة أشهر، في حوار خاص، إن اعتماد مهاتير محمد على الشباب، ورهانه عليهم جزء من رهانه على المستقبل، كما تطرَّق للحديث عن طواف لنكاوي، الذي تنظمه ماليزيا سنوياً، فقال إن الغرض منه سياحي رياضي وشعبي، لتعويد الماليزيين على ممارسة الرياضة، وبالتالي الحفاظ على صحتهم.
وإلى نص الحوار:
– كم عمرك سيدي الوزير؟
أبلغ من العمر 26 عاماً، وقبل نهاية العام الحالي سأكمل 27 سنة، وتخرجت في كلية الحقوق، وتم تعييني وزيراً في شهر يوليو/تموز من العام الماضي.
– الناس ستندهش كثيراً عندما تعلم أن شاباً في هذه السن يشغل منصب وزير؟
أعتقد أن القادة الشباب في عصرنا الحالي يجب الاعتراف بهم وتقديرهم، ليس فقط كقادة المستقبل، ولكن كقادة العصر الحالي أيضاً. ورئيس الوزراء يؤمن بذلك أيضاً.
ماليزيا الآن تمر بعهد جديد، حيث قام السيد رئيس الوزراء بجلب الكثير من الشباب حديثي السن، وقام بتعيينهم في مراكز قيادية في الدولة.
– كيف رأيتم السباق؟
هذا السباق هو من بنات أفكار رئيس الوزراء مهاتير محمد، ولكن هذا العام نريد إعادة إحياء أيام طواف لنكاوي العظيمة، ما نريده هو الترويج لماليزيا، ولرياضة ركوب الدراجات، والحياة الصحية بين الماليزيين، لكن أولويتنا هي تقديم ماليزيا لعيون العالم كبلد معتدل ومتعدد الأجناس والأديان، بأغلبية مسلمة، وكبلد داعم ومقدر للرياضة.
– هل تابعت أياً من مراحل هذا السباق؟
نعم، بالطبع المرحلة الثانية كانت ضارية جداً.. المرحلة الرابعة تقام في موار، بلدتي ودائرتي الانتخابية، ولذلك يجب أن أكون حاضراً هناك، اليوم ستكون مرحلة مثيرة جداً، وهي مرحلة مرتفعات جنتنج.
ستكون من أصعب المراحل على الإطلاق، وسوف يشهد رئيس الوزراء آخر مرحلتين في السباق، اللتين ستُعقدان في لنكاوي، وهذا يدل على مدى التزامنا بضمان حسن سير السباق بشكل راقٍ.
– هل تمارس هذه الرياضة؟
نعم أمارسها، ولذلك قبل الانطلاقة في كوالالمبور كنت أنا وأصدقائي أول فريق يقوم بتدشين السباق في الساعة الثامنة صباحاً، قبل أي فريق آخر، في الحقيقة أنا أستمتع بهذه الرياضة جداً، ويجب على الماليزيين أن يتخذوا منها نمط حياة لهم، فهي رياضة ممتازة وصحية، وتقوم على روح الفريق، ولذلك أتمنى أن يتبناها الماليزيون وتكون مصدر إلهام لهم.
– أخيراً، ما هي رسالتك للشباب حول العالم؟
رسالتي للشباب حول العالم هي أن يُفصحوا عمَّا في عقولهم من أفكار.
وأن يُسمِعوا أصواتَهم للعالم، فنحن لا ينبغي أن يُنظر إلينا كقادة المستقبل فحسب، ولكن كقادة اليوم أيضاً.