قرَّر راينهارد غريندل رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم، التقدم باستقالته من منصبه اليوم الثلاثاء 2 أبريل/نيسان 2019، ليضع حداً لمسيرة دامت 3 سنوات، بعد تورطه في تلقي هدية مشبوهة من أوكرانيا، الأمر الذي جعله عرضه لانتقادات الصحف والإعلام بالساعات القليلة القادمة، ليقرر بشكل فوري تقديم استقالته من منصبه رداً على تلك الحملة الشرسة عليه، مفضلاً رفع الراية البيضاء حتى لا تتفاقم الأمور أكثر من ذلك.
وأعلن الحساب الرسمي للاتحاد الألماني عبر موقع "تويتر"، تقدم غريندل باستقالته من منصبه بأثر فوري، وأوضح البيان أن نائبي الرئيس راينر كوخ وراينهارد روبال، سيتوليان المهمة بدلاً منه بصفة مؤقتة.
وتأتي هذه الاستقالة في أعقاب التقارير الصحفية التي اتهمت غريندل بالحصول على ساعة فاخرة من جهة أوكرانية مشبوهة، قبل عام ونصف العام، وبعد تعرضه للانتقادات والاتهامات على مدار الساعات الماضية، قرَّر الرئيس الرحيل في صمت.
وبعد تقديم غريندل استقالته، فإنه من المنتظر أن ينتخب الاتحاد الألماني رئيساً جديداً يوم 27 سبتمبر/أيلول المقبل، وكانت هناك تقارير صحفية قد أفادت بإمكانية تولي فيليب لام، نجم بايرن ميونيخ السابق، رئاسة الاتحاد الألماني خلال الفترة المقبلة.
الغريب أن العقلية التي يتمتع بها هؤلاء مختلفة تماماً عن العقلية لدينا في الوطن العربي، حيث إن هناك فرقاً ورؤساء اتحادات ينالون الهدايا من كل حدب وصوب ولا يعتذر أحد، ولعل قضية الأهلي المصري الأخيرة، التي طالب خلالها مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك، مجلسَ إدارة المارد الأحمر برئاسة محمود الخطيب بتسليم الساعات الفاخرة التي تسلموها من تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة السعودية السابق، في مهرجان اعتزال فؤاد أنور، نجم السعودية السابق.
وظلَّت تلك النغمة سائدة بين جماهير الفريقين، في المناكفات والمكايدات بينهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان تركي آل الشيخ رئيساً شرفياً للنادي الأهلي، قبل أن يدخل في خلافات شديدة مع مجلس إدارة الفريق الأحمر ورئيسه محمود الخطيب، خاصة بعد أن اشترى نادي الأسيوطي، وحوَّل اسمه لبيراميدز، وقام بدعمه بصفقات كبيرة كان سيضمها للأهلي في حالة بقائه مع الفريق.
يذكر أن جريندل تولَّى رئاسة الاتحاد الألماني في 15 أبريل/نيسان 2016، قبل أن يضع حداً اليوم لمسيرة دامت حوالي 3 أعوام.