إعلان إدارة برشلونة مؤخراً عن انفتاحها على أي عروض تصل للاعب البرازيلي فيليب كوتينيو، الذي يعد أغلى لاعب في تاريخ النادي الكتالوني، فتح الباب أمام مراجعة أغلى 10 صفقات أبرمها البلوغرانا في تاريخه، وكيف أن نصفهم تقريباً قدموا مستوى مخيباً للآمال بدرجات مختلفة، ولم يكونوا على قدر الطموحات المعقودة عليهم.
في هذا التقرير نستعرض الصفقات العشر الأغلى، وماذا قدمت لجمهور الكامب نو، علماً أن المبالغ المذكورة هي الأرقام الرسمية دون إضافة المبالغ الإضافية.
1- كوتينيو (120 مليون يورو)
طوال موسم ونصف الموسم لم يقدم الدولي البرازيلي ما يوازي المبلغ الضخم الذي دُفع فيه، ولا السعي الطويل من جانب إدارة البارسا لضمه من ليفربول، والأسوأ أنه في الوقت الذي كانت جماهير برشلونة تنتظر فيه من كوتينيو أن يقدم مستواه الحقيقي مع بداية الموسم الحالي، بعد أن يقضي فترة إعداد كاملة مع زملائه تسمح له بالانسجام معهم، ظهر اللاعب هذا الموسم بشكل أسوأ من الموسم الماضي، ليدفع إدارة النادي لاتخاذ القرار الصعب بإعلان عرضه للبيع.
2- عثمان ديمبيلي (105 ملايين يورو)
لا يمكن تقديم حكم دقيق على الجناح الفرنسي، لكونه يصاب أوقاتاً أطول بكثير مما يلعب، لكنه في الأوقات التي يشارك فيها خصوصاً في الموسم الحالي يقدم لمحات فنية جيدة، ويسجل ويثبت أنه لاعب قادر على صناعة الفارق، لو استمر يلعب فترة دون إصابات.
3- نيمار (88.2 مليون يورو)
ربما يكون الدولي البرازيلي أكثر لاعب يستحق المبلغ الذي دُفع فيه وربما أكثر، فقد قدم نيمار على مدى المواسم التي قضاها في الكامب نو، كثيراً من المهارات الاستثنائية، وشكًل مع ميسي وسواريز مثلث رعب هجومياً كان حديث العالم لذفترة طويلة، لكن النجم المدلل لم يستطع الصبر على العيش في جلباب ميسي سنوات قادمة، وفقد صبره قبل أن يتوَّج ملكاً لبرشلونة، وقرر الرحيل إلى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو، ليحقق للنادي الكتالوني ربحاً وفيراً في رحيله مثلما حقق الكثير طوال فترة بقائه.
4- لويس سواريز (81.7 مليون يورو)
يمكن قول الكثير عن الدولي الأورغوياني، لكنه من المؤكد أنه أحد أبرز اللاعبين في تشكيلة المدرب إرنستو فالفيردي، وهو الوحيد الذي يمكنه قيادة الفريق في حالة غياب ميسي لأي سبب، فهو يملك الشخصية القوية والمهارات والإصرار وكل ما يحتاجه ليكون لاعباً مميزاً في فريق كبير مثل برشلونة، كما أنه ماكينة أهداف، حيث سجل 172 هدفاً للفريق في 237 مباراة.
5- إبراهيموفيتش (69.5 مليون يورو)
ربما لم يخيب لاعب ظن جماهير برشلونة مثلما فعل المهاجم السويدي الذي التحق بالبلوغرانا في عهد الفيلسوف غوارديولا، ليخلف الكاميروني صامويل إيتو، لكنه قدم مستوى باهتاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وهو ما جعل الاستغناء عنه سهلاً بعد موسم واحد.
6- مالكوم (41 مليون يورو)
لم يقدم الجناح البرازيلي صغير السن ما يمكن معه القول إنه صفقة ناجحة، لكن في الوقت ذاته لا يمكن الحكم بفشله، لأنه ببساطة لم يحصل حتى الآن على فرصة حقيقية للتعبير عن موهبته، اللهم إلا في مباراة ذهاب كلاسيكو الكأس حين أبدع ونجح في تسجيل هدف التعادل بالشوط الثاني من زاوية ميتة، ليحافظ على كبرياء البلوغرانا في مواجهة الغريم التقليدي، عدم إيمان فالفيردي به ومن ثم عدم مشاركته في فترات كثيرة هما علامة الاستفهام الحقيقية.
7- باولينيو (40 مليون يورو)
"من الصين قدم وإلى الصين عاد".. هذه الكلمات تختصر رحلة البرازيلي مع برشلونة، حيث التحق بالفريق في بداية الموسم الماضي، وسط عاصفة من الانتقادات للإدارة التي ضمت لاعباً من الدوري الصيني. لكن مستوى باولينيو خلال الموسم غيّر أفكار الجمهور عنه وبات أحد الأساسيين في التشكيلة، لكن في عز تألقه قررت الادارة بيعه مجدداً لنادٍ صيني، حتى تحقق ربحاً من ورائه، خصوصاً مع تقدم سنّه.
8- ديفيد فيا (40 مليون يورو)
قضى الدولي الإسباني السابق 3 مواسم مع برشلونة، يمكن القول إنها كانت ناجحة، حيث سجل 48 هدفاً في 119 مباراة لعب فيها منذ انتقاله إلى البارسا قادماً من فالنسيا، وفاز مع الفريق بالدوري ودوري أبطال أوروبا، وكان له دور بارز في كل ذلك.
9- مارك أوفر مارس (40 مليون يورو)
التحق الدولي الهولندي السابق بفريق برشلونة كإحدى أغلى الصفقات في عصره، في محاولة من إدارة النادي الكتالوني تهدئة الجماهير بعد الرحيل الصاخب للبرتغالي لويس فيغو إلى ريال مدريد، ورغم اجتهاد أوفر مارس في تقديم ما يثبت أنه صفقة ناجحة، فإنه في النهاية لم يتمكن من ترك بصمة على الفريق، خصوصاً في ظل تواضع معدل تهديفه، حيث سجل 19 مرة في 141 مباراة.
10- أندريه غوميز (37 مليون يورو)
كل اللاعبين السابقين في كفة وأندريه غوميز في كفة أخرى، لأنه لم يخفق فقط في تقديم ما يثبت أنه يستحق ما دفع فيه، وإنما فشل في إثبات أنه يستحق أن يكون لاعباً في فريق بحجم برشلونة من الأساس. طوال موسمين قضاهما في الكامب نو كان غوميز محل سخرية وانتقاد كل من له علاقة بالنادي الكتالوني، ولم ينقذه من ذلك سوى رحيله "معاراً" إحلى إيفرتون الإنجليزي.