يبدو أن قمة الكرة المصرية بين الأهلي والزمالك ستشهد هذه المرة بعض التحديات بين الفريقين الكبيرين، فبخلاف أهمية المباراة الدائمة، لكونها لقاء كلاسيكو أو ديربي تاريخياً كبيراً بين قطبَي الكرة المصرية وأكبر ناديَين في الوطن العربي، فإنها تأخذ منحنى آخر هذه المرة، وهو تأثيرها المباشر على هوية بطل الدوري المصري هذا الموسم، حيث إن الفريقين بينهما نقطتان فقط لصالح الفريق الأبيض، وهو ما يجعلها مباراة مهمة وحساسة للغاية، والأمر الآخر الذي يزيد متعتها هو وجود 17 وجهاً جديداً على تلك القمة الشهيرة، وهو ما سيزيد بشكل طبيعي من إثارتها فوق أرضية ملعب برج العرب بالإسكندرية مساء السبت 30 مارس/آذار 2019.
وستكون الجماهير والمتابعون على موعد مع بعض الوجوه الجديدة، التي تظهر لأول مرة في الكلاسيكو المصري، حيث يبلغ عدد تلك الوجوه التي تسعى إلى الظهور الأول بالقمة، 17 لاعباً وعنصراً، بواقع 7 من الأهلي و10 من الزمالك.
فقد تضمنت قائمة العناصر الجديدة على تلك المباراة من النادي الأهلي، الأوروغوياني مارتن لاسارتي مدرب الفريق، الذي يخوض أول لقاء قمة في مسيرته مع المارد الأحمر، بالإضافة إلى 6 لاعبين ربما يشاركون للمرة الأولى في الكلاسيكو، مثل الحارسَين مصطفى شوبير وعلي لطفي، والمدافع ياسر إبراهيم القادم من سموحة، ومحمود وحيد الظهير الأيسر السابق للمقاصة، وأيضاً الأنجولي جيرالدو، إلى جانب حسين الشحات نجم العين الإماراتي السابق، وناصر ماهر العائد بعد نهاية إعارته إلى سموحة.
أما على الجانب الآخر، فيتسع العدد في نادي الزمالك إلى 10 عناصر جديدة على مباراة القمة، على رأسهم المدرب السويسري كريستيان جروس، الذي أيضاً يشهد الكلاسيكو الأول له مثله مثل لاسارتي في الأهلي، بالإضافة إلى 9 نجوم زملكاوية، هُم: الحارس عماد السيد، وثنائي قلب الدفاع محمد عبد السلام ومحمد عبدالغني، والظهير الأيسر بهاء مجدي.
وهذا إلى جانب الدولي التونسي فرجاني ساسي، والجناح الجديد أحمد سيد "زيزو"، وإبراهيم حسن، بالإضافة إلى ثلاثي الهجوم حميد أحداد وخالد بوطيب وعمر السعيد.
وقد عودتنا مباراة القمة طوال تاريخها والسنوات الماضية، أنها دائماً ما تحمل الوجوه الجديدة إذا نجحت في التألق بها إلى عنان السماء، في حين تطمس نجوماً آخرين منهم إذا فشلوا في تقديم مردود جيد بالكلاسيكو المصري، وهناك من الأمثلة الكثير، فكيف ستكون القمة الـ117 تاريخياً بين الأهلي والزمالك بتلك العناصر الجديدة، خاصة أنها ربما ترسم ملامح بطل الدوري الممتاز لهذا الموسم المليء بكثير من الأحداث والإثارة في تاريخ كرة القدم المصرية.