يبدو أن المصائب لا تأتي فرادى مثلما تقول الحكمة الدارجة، وتنطبق كثيراً على حالة الإيفواري الدولي فرانك كيسي لاعب وسط ميلان الإيطالي، فبعد أن تلقى هتافات عنصرية في مباراة ديربي الغضب من جماهير إنتر ميلان، تلقى عقوبة مغلظة من قِبل إدارة فريقه بعد المشادة التي قام بها مع زميله الأرجنتيني لوكاس بيليا بالفريق اللومباردي.
وقرر ميلان توقيع غرامةٍ قدرها 40 ألف يورو على كيسي بسبب سوء السلوك، كما أن هناك تفكيراً في استبعاد اللاعب من مباراة الروسونيري المقبلة ضد سامبدوريا، لتكون العقوبة شديدة على النجم الإيفواري الصلب في وسط الميدان.
وكان كيسي قد اشتبك مع زميله لوكاس بيليا لفظياً في مباراة الديربي أمام إنتر ميلان على مقاعد البدلاء، كما تدخَّل زملاؤه لمنعه من الذهاب إلى اللاعب الأرجنتيني، كي لا تتطور المشادة إلى شجار بالأيدي.
في حين كانت جماهير "الكورفا نورد" بمدرجات الإنتر استهدفت الإيفواري كيسي، لاعب وسط الروسونيري، خلال الديربي، بهتافات عنصرية، من خلال إطلاق أصوات القردة في ربع الساعة الأول من المباراة.
ولم تصمت الجماهير بعد ذلك، حيث استكملت هتافاتها بالطريقة نفسها على اللاعب كلما تقدم فريقها في النتيجة خلال المباراة، وهو ما جعله يخرج كثيراً عن أجواء التركيز باللقاء، ليدخل في مشادة مع زميله بيليا.
واعتذر بيليا فيما بعد عن الخلاف الذي نشب بينه وبين زميله كيسي، خلال مباراة الديربي الكبيرة، حيث قال: "أتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، قمت بتصفية الأمور مع كيسي.. أنا أعتذر للجميع".
واجتمع كيسي اليوم الخميس مع ليوناردو المدير الرياضي وباولو مالديني مدير التطوير الإستراتيجي، لمناقشة الأزمة الأخيرة عقب عودة اللاعب من فترة التوقف الدولي.
وخططت إدارة ميلان أيضًا إلى عقد اجتماع بين اللاعب وجينارو غاتوزو المدير الفني، ولكنها تؤكد أن كيسي قد تفهم جيدًا الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الديربي.
يذكر أن جماهير النيراتزوري اشتهرت في الفترة الأخيرة، بهجومها العنصري على بعض اللاعبين، لا سيما أنها عوقبت من قبلُ بالمنع من حضور إحدى مباريات الفريق، عقب الهجوم على السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع نابولي.