بعد أن باءت بالفشل محاولات إدارة مانشستر يونايتد ومدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير إقناع التشيلي أليكسيس سانشيز بالرحيل عن الفريق خلال الميركاتو الصيفي المقبل، لعدم حاجة الفريق لمجهوداته، خاصة مع المستوى المتواضع الذي قدمه منذ قدومه إلى قلعة الأولد ترافورد، لا سيما أنه يتقاضى الأجر الأسبوعي الأعلى بين كل نجوم البريميرليغ، حيث صمم سانشيز على البقاء في الفريق الموسم الجديد بعدما لم يجد عرضاً مناسباً للرحيل إليه، وجد يونايتد نفسه في ورطة أخرى، وهي احتمالية رحيل حارسه العملاق ديفيد دي خيا بسبب اللاعب التشيلي.
وذكرت تقارير صحفية أنَّ فشل يونايتد في إيجاد من يشتري سانشيز يهدد إمكانية تجديد تعاقده مع الحارس الإسباني دي خيا أفضل لاعب بالفريق في السنوات الأربع الماضية، حيث سيتبقى عام واحد فقط في عقده مع يونايتد خلال الصيف المقبل.
وأضافت التقارير أن دي خيا يسعى إلى الحصول على عقد يشبه ذلك الذي تعاقد النادي من خلاله مع سانشيز، وينص على تقاضي الأخير 505 آلاف جنيه إسترليني أسبوعياً، ويسعى يونايتد إلى تقديم عرض للحارس لن تفوق قيمة الراتب الأسبوعي فيه 350 ألف جنيه إسترليني، ويأمل النادي من خلال العقد جعله الحارس الأكثر تقاضياً للأجور في العالم، لكنه لن يكون اللاعب الأعلى أجراً في صفوف الفريق.
ويخشى جمهور يونايتد أن يؤثر ذلك في إمكانية بقاء دي خيا في الفريق، خصوصاً أن تقارير صحفية أكدت في وقت سابق سعي ريال مدريد إلى تقديم عرض جديد لضم الحارس الدولي الإسباني، بعدما فشل في التعاقد معه في عام 2015.
ويقدم سانشيز مستويات مخيبة مع مانشستر يونايتد منذ قدومه إلى الفريق من أرسنال في شتاء الموسم الماضي، في صفقةٍ ذهب من خلالها الأرميني هنريك مخيتريان إلى الناحية المقابلة، ولم يتلقَّ يونايتد عروضاً صينية من أجل ضم اللاعب التشيلي، الذي يشكل راتبه الأسبوعي عائقاً أمام النادي لتقديم عروض تمديد مغرية لبقية نجوم الفريق.
وهنا تكمن الورطة التي على إدارة المان يو حلها خلال الأسابيع القليلة القادمة، من أجل وضع برنامجها التسويقي لسوق الانتقالات، بجلب لاعبين جدداً وتجديد عقود النجوم الموجودين بالقائمة، وكذلك السيطرة على غرفة خلع الملابس بعد منح سانشيز الأجر الأعلى دون تقديمه أي مستوى جيد طوال فترة وجوده بالفريق.