قال جاريث ساوثغيت، مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم، إن تعرض لاعبي منتخب الأسود الثلاثة أصحاب البشرة السوداء لهتافات عنصرية من جماهير مونتينيغرو خلال المباراة التي فاز بها الإنجليز بنتيجة ثقيلة (5-1)، أمر لا يمكن السكوت عليه.
وقال ساوثغيت عقب المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب بودغوريكا سيتي ستاديوم في العاصمة المونتينغروية: "سمعت الهتافات التي تعرض لها داني روز قبل لحظات من نهاية المباراة عندما حصل على بطاقة صفراء، لقد أصدروا أصواتاً تشبه أصوات القرود، وهذا أمر غير مقبول نهائياً".
كما تعرض رحيم ستيرلينغ مهاجم مانشستر سيتي لهتافات مماثلة عندما سجل هدفه في الدقيقة 81 وهو الخامس والأخير لمنتخب بلاده، لكن اللاعب رد على الهتافات بأن وضع أصبعيه في أذنيه كأنه لا يسمع ما يقال.
وقال ساوثغيت إنه سيتابع الأمر مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، للتأكد من جمع الأدلة المناسبة على تعرض لاعبيه لإساءات عنصرية، ثم تقديم شكوى رسمية للاتحاد الأوروبي "يويفا" ضد مونتينيغرو حتى لا يتكرر هذا الأمر مجدداً.
حماس تطالب بتحقيق دولي في إنشاء الاحتلال "مناطق إعدام" بغزة: جريمة حرب وحشية وانتهاك لكافة الأعراف
وحقق المنتخب الإنجليزي فوزاً عريضاً على مضيفه في المباراة التي أقيمت ضمن التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا 2020، ليواصل انطلاقته المميزة مع مدربه الشاب جاريث ساوثغيت، ويحقق إنجازاً ظل غائباً عن منتخب الأسود الثلاثة منذ عام 1984 وهو الفوز بخمسة أهداف في مباراتين متتاليتين.
من ناحيته قال الشاب كالوم أودوي الذي بات ثاني أصغر لاعب في التاريخ يدخل التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا، إنه حائر بين سعادته بدخول التاريخ مع منتخب بلاده، وبين الحزن من الإساءات العنصرية التي تعرض لها عدد من اللاعبين لمجرد أنهم من أصحاب البشرة السوداء، وأضاف: "لا أعتقد أن العنصرية يجب أن تكون موجودة في أي مكان خصوصاً في ملاعب الكرة، البشر كلهم متساوون ونحن هنا للعب الكرة، مثلما أن الجمهور يأتي للاستمتاع بما يقدم على أرض الملعب، وليس لمضايقة بعض اللاعبين لمجرد أنهم مختلفون في اللون".
بينما قال رحيم ستيرلينغ إن ما فعلته بضعة من جماهير مونتينغرو أمر "مخز" أفسد تلك الليلة الجميلة التي قدم فيها المنتخب الإنجليزي كرة قدم راقية، لكن بعض الحمقى جعلونا نشعر بالحزن.