يبدو أن المصلحة الشخصية في بعض الأحيان تتغلب على الحب الأول، خاصة في مجال كرة القدم، حيث ضرب الإسباني بيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي دليلاً جديداً على هذا الأمر، حيث اقترب كثيراً من ضم فيليبي لويس ظهير أيسر أتلتيكو مدريد لتعزيز صفوف فريقه بالميركاتو الصيفي المقبل، بعد أن كان على مقربة من الانتقال لفريقه القديم برشلونة في الفترة الماضية.
وكشف تقرير صحفي إسباني أن غوارديولا يضع عينه على البرازيلي لويس، لدعم مركز الظهير الأيسر الذي يعاني من نقص حاد في صفوف السيتيزنز، حيث يدعم إتمام صفقة انتقاله إلى السيتي، حديث بيب معه مباشرة بالإضافة لانتهاء عقده بنهاية الموسم الحالي أيضاً وبالتالي فإن الانتقال سيتم بشكل مجاني.
وأشارت التقارير إلى أن دخول غوارديولا على خط التعاقد مع اللاعب، قلب الأمور رأساً على عقب تماماً بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى، من الانتقال لبرشلونة حب بيب الأول والقديم، لكي يكون بديلاً لجوردي ألبا، حيث حول وجهة الأعسر البرازيلي إلى ملعب الاتحاد عن الذهاب للكامب نو.
وكان غوارديولا يبحث عن اسم جديد في مركز الظهير الأيسر بسبب إصابات بنغامين ميندي المتكررة، مما دعاه للعب بلاعبي وسط في مركز الظهير الأيسر لسد ذلك النقص الواضح بتشكيلة الفريق بالفترة الأخيرة، حيث جرب فابيان ديلف وزيرشينكو في هذا المركز، علاوة على إشراك الظهير الأيمن البرازيلي دانيلو فيه أيضاً ببعض الفترات.
فيما يريد البارسا إيجاد بديل مناسب لألبا الذي جدد عقده بالفعل لخمسة مواسم قادمة مع البلوغرانا، خاصة وأنه لم يجد حتى هذه اللحظة المعوض المناسب للظهير الإسباني الطائر والذي يعاني كثيراً، في غيابه سواء للإصابة أو الإيقاف خلال المواسم الأخيرة الماضية.
الأمر الذي يثبت أن غوارديولا لم يرحم ناديه السابق، وقام بتفضيل مصلحة فريقه ومصلحته الشخصية، في اقتناص هدف البارسا بالميركاتو لجلبه إلى مدينة مانشستر، وتمثيل الفريق السماوي الشهير حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
يذكر أن سيتي يضع عينه على بطولات كأس الاتحاد الإنجليزي والبريميرليغ بالإضافة لدوري أبطال أوروبا، والذي سيلاقي خلاله توتنهام في ربع نهائي المسابقة، في مواجهة تحمل العديد من المخاطر على فريق الفيلسوف الإسباني في أمجد البطولات الأوروبية.