يبدو أن إدارة برشلونة وجماهيره أصابهم اليأس من عودة البرازيلي فيليب كوتينيو إلى مستواه المعروف عنه قبل انتقاله إلى البارسا من ليفربول منذ عام ونصف العام من الآن، حيث بدا على النجم البرازيلي افتقاره إلى التأقلم بشكل واضح مع البلوغرانا، فحصل على كثير من الفرص، وأشركه المدرب إرنستو فالفيردي في المراكز كافة، ولكنه لم ينطق بسحره الكروي كما كان يقدّم مع الريدز سابقاً، لتُوافق الإدارة أخيراً على عرضه للبيع خلال الصيف المقبل، حتى تعوض جزءاً من قيمته الكبيرة التي انتقل بها إلى الكامب نو.
وكشف تقرير صحفي إسباني عن استعداد البارسا للتخلي عن خدماته، والسماح برحيله نهائياً، مع الاعتراف بأنها صفقة مخيبة للنادي، تذكّره بصفقات عديدة سابقة سيئة الذكر والسمعة لجماهير الفريق الكتالوني العريق، رغم أنها كانت متفائلة كثيراً بالساحر البرازيلي، ليعوض الثنائي أندرياس إنييستا ومواطنه نيمار الذي انتقل في أغلى صفقات العالم إلى سان جيرمان.
ويئس البارسا من استمراره بالفريق، لا سيما بعد أن انضم مقابل 135 مليون يورو من دون المكافآت والإضافات التي كانت ستوصّل قيمة الصفقة إلى 165 مليون يورو، لتجعلها ثالث أغلى صفقة في العالم بعد نيمار وكيليان مبابي، اللذين انتقلا إلى سان جيرمان بقيمة 220 و180 مليون يورو على الترتيب.
وأضافت التقارير أن برشلونة لن يسمح لفيليب كوتينيو بمغادرة الكامب نو بأقل من 115 مليون يورو، حيث ينوي عدم خسارة الكثير فيه؛ نظراً إلى أنه لم يقدم حتى المستوى المأمول منه، وجاء قرار البارسا خاصة مع انضمام فرينكي دي يونغ، نجم وسط أياكس، في الصيف المقبل، وبذلك سيحتاج البارسا التخلي عن خدمات عدد من لاعبي خط الوسط، وكان الأقرب الكرواتي إيفان راكيتيتش، لكن حالياً الأكثر احتمالاً لرحيله هو كوتينيو.
في حين يُعتبر ناديا مانشستر يونايتد وأرسنال أكثر الوجهات المحتملة للنجم البرازيلي اهتماماً بالظفر بخدماته، خاصة مع نجاحه المدوي سابقاً مع الريدز في البريميرليغ، بالإضافة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي؛ نظراً إلى علاقته المميزة مع مواطنه نيمار دا سيلفا نجم الفريق الفرنسي، الذي قد يطلب ضمه إلى حديقة الأمراء خلال الموسم الجديد، بدلاً من الألماني جوليان دراكسلر، الذي يلعب في مركزه نفسه بوسط الميدان.