مع ابتعاد مانشستر يونايتد عن المنافسة على لقب البريميرليغ هذا الموسم؛ بسبب البداية السيئة مع المدرب البرتغالي المقال جوزيه مورينيو، يتجنب كل مشجعي النادي الإنجليزي العريق الإجابة عن سؤال يسبب لهم حالة من الضيق، وهو أي الفريقين تفضل أن يفوز باللقب هذا الموسم.. ليفربول أم مانشستر سيتي؟
سبب الضيق أن هذين الفريقين تحديداً هما الغريمان التاريخيان لفريق مانشستر يونايتد، حيث يتنازع السيتي مع الريد ديفلز على الشعبية في المدينة الساحلية الإنجليزية، وبين الناديين صراع قديم على زعامة مانشستر بقي خامداً لعقود بسبب تراجع نتائج السيتي وابتعاده عن منصات التتويج، قبل أن يعاود الاشتعال في السنوات العشر الأخيرة مع عودة السيتيزنز للفوز بالألقاب.
كما أن بين ليفربول ومانشستر يونايتد صراعاً أشد ضراوة، يستمد جذوته ليس فقط من المنافسة الرياضية بين الفريقين اللذين يرتديان اللون الأحمر، وإنما من المنافسة التجارية بين المدينتين الساحليتين في إنجلترا.
ريو فرديناند أحد أشهر المدافعين في تاريخ المان يونايتد أجاب عن السؤال الذي يكرهه مشجعو الشياطين الحمر، وقال في تصريح لجريدة The Mirror البريطانية، إن فوز السيتي سيكون أقل سوءاً بالنسبة له من ليفربول، مضيفاً بتهكم واضح: "لا أعرف أحداً حولي يشجع السيتي وبالتالي لن أتضرر كثيراً أو أضطر للاختباء من المشجعين المنتشين بالفوز".
أما في حالة فوز ليفربول، فالمسألة سوف تختلف حسبما يؤكد الدولي الإنجليزي السابق، "هناك دائماً مشجعون يخرجون من تحت الأرض ليعبروا عن فرحتهم بشكل صاخب، خاصة أنهم عاشوا 28 عاماً وهم مجبرون على الهدوء (في إشارة إلى أن ليفربول لم يفُز بلقب الدوري منذ عام 1990)".
وأضاف فرديناند أن حماس جماهير الريدز وصخبها بدا حتى قبل أن يفوز الفريق باللقب، ما يزيد من توقعات جماهير الريد ديفلز بأن يكون حسم أبناء يورجن كلوب للدوري هذا الموسم أكثر إيلاماً عليهم مما لو فاز به السيتي.
وختم فرديناند الذي لعب لليونايتد بين عامي 2202 و2014، فاز خلالها بستة ألقاب في البريميرليغ كلامه بجملة دبلوماسية؛ حيث قال إنه رغم الألم الذي يمكن أن يشعر به، فإن الفريق الفائز باللقب يستحق التحية لما قدمه من جهد.