يبدو أن هذا العصر هو عصر الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، فبعد أن كان نجماً فوق العادة في فترة تألقه بمسيرته في نهاية القرن الماضي وبداية الألفية الجديدة، بات كذلك في حقل التدريب، ليكون زيزو رافضاً لأقل من التألق في كل مجالات كرة القدم، فبعد عودته مرة أخرى إلى الريال عادت ثقة الجميع بالملكي من جديد، كأنه عاد ومعه سِحر خاص أو بلّورة سحرية تجذب الجميع نحوه ونحو الميرينغي، ليؤكد ديدييه ديشامب، مدرب منتخب فرنسا، هو الآخَر أن منصبه الحالي سيكون من نصيب زيزو في وقت قريب، ليؤكد تلك الصورة الذهنية عن النجم الكبير.
وعبّر ديشامب، بطل العالم في مونديال روسيا 2018، أن زميله السابق زيدان، بطل النجمة الأولى في مونديال 1998، سيتولى قيادة منتخب الديوك يوماً ما.
وقال في تصريحات صحفية: "في وقت أو آخر، سيكون لزيدان دور مختلف عن الآن، وسيحتل هذا المنصب (مدير المنتخب الفرنسي)، لا أعرف متى، لكن هذا يبدو لي، كما قيل عني في وقت ما، لكنني لا أعتقد أن هذه مشكلته الآن أو مشكلتي".
وأضاف: "أنا سعيد جداً بمنصبي، ولديَّ عقد حتى صيف 2020، ويجب احترام التزاماتي، ولدي أيضاً طموح كبير إلى الفوز بمزيد من الألقاب مع المنتخب".
ويعتبر الرهان دائماً على زيدان؛ مع ما قدمه فائزاً لا محالة، فمع نجاحه المدوي كلاعب كرة قدم، أكمله بنجاح آخر مدوٍ كمدرب، فلم يسبق أن يتوَّج أي مدرب في تاريخ كرة القدم بلقب دوري أبطال أوروبا 3 مرات متتالية، في إنجاز فريد من نوعه للنجم الفرنسي الكبير.
وعاد زيزو مؤخراً لتولي قيادة الريال بعدما رحل عن منصبه الصيف الماضي، في ولاية ثانية لزيزو، من أجل استعادة أمجاد وإنجازات الميرنيغي بعد موسم كارثي، ودَّع خلاله كل البطولات.
ومع وعود بميركاتو وصفقات كبيرة، يعيد بها الريال مكانته مرة أخرى، سيكون تكرار خطأ التخلي عن زيدان بسهولة كما حدث من فلورنتينو بيريز، رئيس اللوس بلانكوس، الصيف الماضي، أمراً صعباً للغاية، في حين يبحث مسؤولو منتخب فرنسا عن تجديد دماء المنتخب فيما بعد، بالتعاقد مع زيزو، لمواصلة الإنجازات الزرقاء في حظيرة الديوك.