تسبَّب نجما الكرة الفرنسية أنطوان غريزمان وكيليان مبابي في مشكلة قانونية معقَّدة لطفل حديث الولادة، في ريف فرنسا، بعدما رفض قاضي منطقة برايف الواقعة جنوب العاصمة الفرنسية باريس، طلبَ والدَي الطفل بتسميته "غريزمان مبابي"، احتفاءً بالنجمين اللذين كان لهما دور ملحوظ في فوز منتخب الديوك بالمونديال الأخير في روسيا، صيف العام الماضي.
القصة كما ذكرت صحيفة Lamontagne بدأت في شهر نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، حينما وضعت سيدة فرنسية مولوداً في مستشفى بريف للولادة، وقرَّر الأب تسمية الطفل بهذا الاسم الغريب، وأصرَّ على طلبه، لدرجة أنه رَفض تسجيل المولود في السجلات الرسمية، عندما رفض الموظفون المعنيون تسجيلَ الاسم الذي اختاره.
وأمام إصرار الطرفين، ومرور أكثر من 3 شهور دون أن يصلا إلى حلٍّ يضمن حقَّ الطفل في أن يكون له اسم وشهادة ميلاد، لم يجد مكتب عمدة بريف سوى تحويل الأمر للقضاء ليفصل فيه، حيث استدعى وكيلُ النائب العام في المدينة الفرنسية الصغيرة والدَ الطفل، وموظَّفي مكتب البلدية في المدينة، لمعرفة وجهتي النظر، قبل أن يحول الأمر إلى القضاء، الذي أصدر حكمه برفض تسمية المولود بالاسم الذي اختاره الوالدان.
واستند القاضي المحلي إلى القانون المدني الفرنسي، الذي يُعطي السلطات المحلية والقضائية حقَّ رفض أو تغيير اسم أي طفل، إذا رأوا فيه مشكلة أو تأثيراً سلبياً على مستقبل الطفل.
وذكرت الصحيفة أن مكتب القضاء في بريف رفَضَ التعليق على الحكم الصادر، لكن مكتب العمدة ألمح إلى أنَّ القاضي ربما رأى أن الاسم غير المألوف قد يثير سخرية زملاء الطفل منه فيما بعد.
وتنصُّ المادة 57 من القانون المدني الفرنسي، على أنه قد يتم رفض الاسم الأول في إعلان الميلاد إذا كان يضرُّ بمصلحة الطفل (يبدو الاسم الأول سخيفاً أو مزعجاً أو خشناً، بمفرده، أو مرتبطاً بأسماء أو لقب آخر)، أو يكون الاسم معقداً للغاية (يتكون من أكثر من ثلاثة أسماء أولية على سبيل المثال)، أو إذا كان يشير إلى شخصية فَقَدت مصداقيتها بواسطة التاريخ، أو يحتوي على أحرف أجنبية (يتم قبول الأسماء الأجنبية إذا كان من الممكن نسخها بالحروف اللاتينية).