بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من تولي منصب المدير الرياضي لأرسنال الإنجليزي، تراجع رامون رودريغيز مونشي عن اختيار هذا وفضَّل العودة إلى فريقه السابق إشبيلية، ليزيد من متاعب الغانرز في الفترة القادمة، بعد رحيل مديره الرياضي السابق، وأفشل بذلك المشروع الأندلسي في لندن الذي كان سيجمعه بأوناي إيمري مدرب أرسنال الحالي وإشبيلية السابق.
وقال مونشي في تصريحات صحفية بعد توليه المنصب في إشبيلية وتفضيله على أرسنال: "أشكر أرسنال على اهتمامهم، كانوا أكثر نادٍ اهتم بالتعاقد معي، لكن في النهاية اطلعت على كل العروض، وفضَّلت العودة إلى إشبيلية، لأنه أقنعني أكثر، كان لدي خيارات أخرى أكثر إشراقاً، لكن مشروع إشبيلية المشرق أقنعني".
وأضاف: "أود توجيه الشكر إلى كل من أسهم في عودتي إلى بيتي، لقد قال لي كثير من أصدقائي خارج إشبيلية، إنني اتخذت قراراً خاطئاً، لم أعُد إلى هنا لأنني من مشجعي إشبيلية فقط، وليس لإنقاذ شخص ما، لكن أحاديثي مع المسؤولين أعطتني فكرة جيدة عن مستقبل النادي المشرق. فكرتي هي مساعدة إشبيلية على التطور، أريد بناء فريق قادر على القتال على كل البطولات".
وكانت إدارة المدفعجية تطمح إلى إعادة الشراكة بين مونشي وإيمري في أرسنال، خاصة مع نجاحهما معاً من قبل بشكل ساطع، إذ حققا الفوز بالدوري الأوروبي 3 مواسم متتالية، خاصة أن الفريق اللندني ينافس هذا الموسم في اليوربا ليغ بقوة، ويأمل الفوز بلقبه للمرة الأولى في تاريخه بمسماه الجديد.
وسيلتقي الغانرز في ربع نهائي البطولة الأوروبية الثانية الأكبر بعد دوري أبطال أوروبا، منافسه نابولي الإيطالي، حيث كان قد أقصى باتي بوريسوف البيلاروسي ثم رين الفرنسي من الأدوار السابقة، في حين تختلف مواجهة نابولي بقيادة مدربه المتمرس كارلو أنشيلوتي، عن تلك المواجهات السابقة في البطولة الأوروبية الكبيرة.
وكان مونشي قد رحل عن روما عقب إقالة إيزيبيو دي فرانشيسكو من تدريب الفريق، بسبب سوء النتائج في الفترة الأخيرة، والإقصاء من دوري أبطال أوروبا.
في حين يحتل أرسنال المركز الرابع بـ الدوري الإنجليزي الممتاز حتى هذه اللحظة، ويواجه منافسة شرسة مع مانشستر يونايتد وتشيلسي للظفر بهذا المركز، من أجل حسم المقعد المؤهل إلى دوري الأبطال بالموسم الجديد.
