وجَّهت جماهير إنتر ميلان هتافات عنصرية إلى الإيفواري فرانك كيسي، لاعب وسط ميلان، خلال مباراة الديربي بينهما، الأحد 17 مارس/آذار 2019، والتي انتهت بتحقيق النيراتزوري فوزاً صعباً على نظيره الروسونيري بنتيجة 3-2، ضمن لقاءات الجولة الـ28 من الدوري الإيطالي.
وذكرت تقارير صحفية أن جماهير "الكورفا نورد" بمدرجات الإنتر استهدفت الإيفواري كيسي، لاعب وسط الروسونيري، بهتافات عنصرية من خلال إطلاق أصوات القردة في ربع الساعة الأول من المباراة.
ولم تصمت الجماهير بعد ذلك، حيث استكملت هتافاتها بالطريقة نفسها على اللاعب كلما تقدم فريقها في النتيجة خلال المباراة، وهو ما جعله يخرج كثيراً عن أجواء التركيز في اللقاء، ليدخل في مشادة مع زميله الأرجنتيني لوكاس بيليا في أثناء المباراة.
واشتهرت جماهير النيراتزوري في الفترة الأخيرة، بهجومها العنصري على بعض اللاعبين، لا سيما أنها عوقبت من قبل بالمنع من حضور إحدى مباريات الفريق عقب الهجوم على السنغالي كاليدو كوليبالي مدافع نابولي.
في حين طالبت الصحف الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بتدخل أكبر لوقف جماعات الألتراس عند حدها، بعد كل ما قاموا به من عنصرية بالفترة الأخيرة، تجاه النجوم السمراء في الكالتشيو.
ومن المتعارف عليه أن غالبية جماهير الإنتر من الطبقة العمالية، ويسكن أغلبهم بالأحياء الشعبية والفقيرة ويعملون في الأشغال المتواضعة، في حين يأتي جمهور ميلان من طبقة أرستقراطية تضم رجال الأعمال، ويسكنون في الأحياء الراقية من المدينة الشمالية، وهو ما يُحدث بينهما دائماً هذه الفجوة.
في حين اعتذر الأرجنتيني لوكاس بيليا، لاعب خط وسط ميلان، عن الخلاف الذي نشب بينه وبين زميله الإيفواري فرانك كيسي، خلال مباراة الديربي أمام إنتر ميلان، حيث قال: "أتحمل المسؤولية الكاملة عما حدث، قمت بتصفية الأمور مع كيسي، أنا أعتذر للجميع".
وأضاف: "كِيسي يعرف ما قلته، ولقد أوضحت له الموقف لاحقاً، كلنا نريد الفوز، ولكن لم يكن لائقاً فعل ذلك أمام الجميع، نحن نعتذر عن هذا المشهد المحرج، شعرت بالخزي واعتذرت للجميع وللمدرب بشكل شخصي. لقد أحرجنا النادي، ولكن هذا لن يحدث في المستقبل.. عندما خرجت من أرض الملعب، احتدم الموقف بيني وبين كِيسي، لكننا تصالحنا، وأعتذر للجميع".
ورفع هذا الفوز رصيد إنتر ميلان إلى 53 نقطة بالمركز الثالث، في حين تجمد رصيد ميلان عند 51 نقطة بالمركز الرابع.