توفي الياباني ناوتوشي يامادا الذي يُعرف في الأوساط الرياضية بأنه "جد" الألعاب الأولمبية؛ نظراً لأنه بدأ حضور المنافسات الرياضية في الأولمبياد قبل 55 عاماً وتحديداً في دورة طوكيو عام 1964.
ورحل يامادا عن عمر يناهز 92 عاماً وفقاً لما أكدته مصادر مقربة من عائلته، قبل أن يحقق رغبته الأخيرة التي قال قبل أيام إنه واثق من تحقيقها وهي أن يحضر منافسات الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو صيف العام المقبل 2020.
حضر يامادا، الملقب بـ "الجد الأوليمبي" في اليابان، الأولمبياد التي أقيمت في طوكيو عندما كان يبلغ من العمر 38 عاماً، ومنذ ذلك الحين انتقل إلى كافة الدول التي استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية، ليحقق 14 "مشاركة" أولمبية.
وقال أحد أفراد أسرة يامادا إن "الجد الأوليمبي" كان حاضراً في احتفالات افتتاح واختتام دورة الألعاب في مدن متنوعة مثل المكسيك وميونيخ وسيول وبرشلونة وسيدني وبكين وموسكو، مؤكداً أنه الشخص الوحيد في العالم الذي شارك في كل هذه الفعاليات الرياضية العالمية.
وكان يامادا دائماً ما يرتدي قبعة ذهبية اللون وملابس رياضية للفريق الأولمبي الياباني ويحمل مروحة مزينة بعلم بلاده، وكان يجذب انتباه كاميرات الإعلام الياباني والدولي في كافة نسخ الألعاب الأولمبية.
وكان يامادا يملك متحفاً مصغراً يحتفظ فيه بشعارات وأعلام الدورات الأولمبية المختلفة التي حضرها، وكذا الهدايا التذكارية التي تبادلها مع مشجعين لدول أخرى في المنافسات.
وكان الجدّ الأولمبي قد قال في وقت سابق إن رحلاته التي قطع فيها الكرة الأرضية طوال 55 عاماً لحضور 13 دورة أولمبية، كان دافعه لها شعور بالوطنية، إذ يقول: "كنت دائماً أريد أن أفعل شيء لبلدي، وأعتقد أنني فعلت ذلك بوجودي في أهم محفل رياضي في العالم طوال تلك السنوات".
وذكرت وكالات الأنباء أن يامادا توفي في أحد مستشفيات طوكيو لأسباب طبيعية في التاسع من الشهر الماضي، حسبما أفادت المصادر، التي أشارت أيضاً إلى أن الياباني العجوز كان يأمل في حضور دورة ألعاب طوكيو 2020 القادمة.
وقال يامادا في تصريحات متلفزة إن لديه رغبة في العيش حتى عام 2020 ليشاهد الألعاب الأولمبية عندما تعود بلاده لتنظيمها في طوكيو في صيف العام المقبل، لكن القدر لم يمهله لتحقيق رغبته الأخيرة.