تفاءل مشجعو ليفربول بقرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما أوقعته أمام بورتو البرتغالي وجنَّبته الصدام مبكراً بعمالقة القارة العجوز مثل برشلونة ومانشستر سيتي ويوفنتوس.
وفاز ليفربول على بورتو تحديدا بنتيجة عريضة في ثمن نهائي بطولة الموسم الماضي في طريقه للمباراة النهائية التي خسرها أمام ريال مدريد، حيث فاز في لشبونة بخماسية نظيفة قبل أن يكتفي بتعادل سلبي في أنفيلد رود.
وتشهد المواجهة المرتقبة صداماً عربياً بين المصري محمد صلاح نجم الريدز، والجزائري ياسين براهيمي جناح التنين البرتغالي، ما يضفي عليها إثارة إضافية في كل من مصر والجزائر، خصوصا في ظل التنافس الرياضي المحتدم بين البلدين في السنوات الأخيرة.
ويملك ليفربول تاريخاً ناصع البياض أمام بورتو، الذي لم يستطع تحقيق أي فوز على الفريق الإنجليزي على مدار تاريخه، حيث التقى الفريقان 6 مرات طوال تاريخهما، حقق خلالها الريدز 3 انتصارات وتعادلين في مثلها.
وجاءت المواجهات بواقع 4 مباريات في دوري الأبطال، إلى جانب مواجهتين بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2001. وعلى مستوى دوري الأبطال، حقق ليفربول انتصارين وتعادل في مثلهما، حيث التقى الفريقان آخر مرة في الموسم الماضي بدور الـ16، واستطاع ليفربول عبور بورتو باكتساحه ذهاباً بخماسية نظيفة بملعب الدراجاو، قبل أن يتعادلا من دون أهداف في أنفيلد.
في حين يحظى الألماني يورغن كلوب، مدرب الليفر، بتاريخ مماثل لناديه أمام بورتو في المواجهات التي خاضها ضده، حيث يملك رقماً مميزاً ضد فريقين فقط، لم ينجحا في هز شباك الفريق الذي يدربه الألماني بدوري الأبطال، ولا يوجد سوى ماريبور السلوفيني وبورتو، اللذين لم يتمكنا من غزو شباك فريق كلوب بالبطولة الأوروبية حتى الآن.
ذكريات متناقضة
على المستوى الفردي يملك محمد صلاح تاريخاً متبايناً أمام بورتو، حيث سبق أن لعب الدولي المصري ضد بورتو في 4 مباريات رسمية بدوري الأبطال، ذاق على يد الفريق البرتغالي مرارة الخروج من التشامبيونز ليغ في موسم 2016/2017، حيث ودَّع روما الإيطالي الذي كان يلعب صلاح ضمن صفوفه، البطولة مبكراً في التصفيات التأهيلية على يد التنين البرتغالي.
وتعادل روما حينها مع بورتو (1-1)، قبل الخسارة بثلاثية نظيفة إياباً، ليفشل في الوجود بدور المجموعات، ولم يستطع صلاح هز شباك بورتو في المباراتين، لكنه أسهم في الهدف الذي سجله الجيالوروسي خلال تعادل الفريقين (1-1).
وفي الموسم الماضي، شارك صلاح بهدف وحيد خلال فوز الريدز بخماسية، بعدما أدى زميله ساديو ماني دور البطولة بتسجيل ثلاثية "هاتريك".
يُذكر أنه في حال تأهل ليفربول من تلك المباراة، سيكون أمام مواجهة بين الفائز من برشلونة الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، ويخوض ليفربول مباراة الذهاب في عقر داره على ملعب أنفيلد يوم 9 أبريل/نيسان 2019، على أن يخوض مواجهة الإياب بملعب الدراجاو، معقل بورتو، في السابع عشر من الشهر ذاته.