يبدو أن البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس، بالغ بعض الشيء في احتفاله بالهدف الثالث والهاتريك له في فوز فريقه الملحمي على أتلتيكو مدريد بإياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وهو الأمر الذي قد يكلفه الإيقاف خلال المباريات القادمة بالدور ربع النهائي، خاصة أنه ردَّ للأرجنتيني دييغو سيميوني، مدرب الروخي بلانكوس، الاحتفال نفسه المثير للجدل، وجعله يتحسر على الخروج من البطولة الكبيرة، وقد يتجه إلى بيع البطيخ كما قال في حالة خسارته لقاء الإياب، وهو ما حدث بالفعل.
وذكرت تقارير صحفية إيطالية أن رونالدو يواجه خطر الغياب عن مواجهة الذهاب في الدور ربع النهائي بدوري أبطال أوروبا، على خلفية احتفاله المثير للجدل هذا أمام أتلتيكو، حيث بات معرضاً لعقوبة من اليويفا، بسبب تقليده احتفالية سيميوني في مباراة الذهاب، والذي عوقب بغرامة ماليةٍ قدرها 20 ألف يورو.
وأضافت التقارير أنه إذا ثبت أن رونالدو وجَّه احتفاله تجاه جماهير أتلتيكو مدريد، فمن المتوقع أن يعاقَب البرتغالي بالإيقاف مباراة واحدة، حيث سيخضع للتحقيق من قِبل اليويفا، للتأكد من حقيقة الأمر.
وكانت انتشرت قبل المباراة تصريحات لسيميوني على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار خلالها إلى أنه في حالة الخروج أمام يوفنتوس سيتجه إلى بيع البطيخ، إلا أن هذا التصريح لم يتسنّ التأكد من صحته وشهد اختلافاً كبيراً، حيث لم ينفه المدرب ولم يؤكده أيضاً، ولكنه بات مادة خصبة للسخرية منه عقب الريمونتادا العظيمة للسيدة العجوز بالمباراة في تورينو.
وكانت بورصة ميلانو قد سجلت ارتفاعاً في أسهم النادي الإيطالي بمقدار 1.474 يورو عقب الانتصار الكبير، لتسجل بذلك أكبر صعود لها، منذ يناير/كانون الثاني 2019. كما نجحت الأسهم في تعويض تراجعها بنسبة 13%، بعد مباراة الذهاب، التي فاز بها أتلتيكو مدريد (2/0). كما أن رأس المال السوقي ليوفنتوس ارتفع بنسبة 35%، خلال الأيام الأولى لشهر يوليو/تموز 2019، بعدما ترددت شائعات عن اقتراب انضمام كريستيانو رونالدو إلى الفريق، وهو ما تم بالفعل في العاشر من الشهر ذاته.
في حين قدَّم النجم البرتغالي مباراة كبيرة، أثبت بها قيمته الكبيرة في بطولته المحببة دوري أبطال أوروبا، بعدما قاد فريقه يوفنتوس إلى الفوز أمام ضيفه أتلتيكو مدريد بثلاثية دون رد، سجلها جميعها بمفرده "هاتريك"، ليصعد باليوفي إلى ربع نهائي البطولة بمجموع المباراتين "3-2" في ريمونتادا كبيرة، بعدما خسروا في الذهاب بهدفين دون رد.